أعلن السياسي العراقي المستقل حسن درباس العامري، أن سبب حالة الانسداد السياسي التي يمر بها العراق هي المناكفات والصراع والندية بين التيار الصدري والإطار التنسيقي في الكتلة الشيعية، إضافة إلى الصراع على منصب رئاسة الجمهورية بين الحزبين الكورديين الرئيسيين الاتحاد الوطني الكوردستاني والديمقراطي الكوردستاني، والجميع يعلم بأن منصب رئاسة الجمهورية من حصة الاتحاد الوطني.
وقال العامري خلال مشاركته في برنامج (حوارات) الذي يبث على قناة (المسرى)، إنه ليس هناك في السياسة صديق دائم وعدو دائم، لكن هناك مصالح دائمية وأن الأمور سائرة باتجاه بناء حكومة جديدة، لكن هناك (الفيتو) أو الفيلتر الصدري لا يسمح ببناء او تشكيل هذه الحكومة، مضيفا ان السيد الصدر لديه ثوابت على الكتلة الشيعية وعلى الاطار التنسيقي بالذات بالقول بإنه لا يسمح بان يكون أي مرشح لرئاسة الوزراء من هذه الكتلة، وبهذا يكون زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر قد قطع الطريق أمام الإطار التنسيقي لتقديم اي شخصية لرئاسة الحكومة.
واضاف العامري، ان حكومة مصطفى الكاظمي الحالية لم تقدم شيئاً للشعب بل اعتقد انها سرقت الشعب من خلال رفع سعر الدولار وكافة مشاريع الحكومة كانت غير مجدية أو فاشلة ونأمل بشخصية حقيقية تقدم لهذا الشعب الخير.
وأوضح العامري، ان السلاح والمال لديهما السطوة العليا في بناء أي حكومة قادمة.
وبشأن ضم الحكومة الجديدة كافة المكونات العراقية قال السياسي المستقل حسن درباس العامري، ان الرئيس جلال طالباني قال إن العراقيين عبارة عن شدة ورد ولا بد ان تكتمل حتى تعطي عبقها وشكلها الجذاب ولا بد ان تشكل الحكومة القادمة جميع الاطياف والقوميات والمكونات.
وحول تعامل الاتحاد الوطني الكوردستاني مع الازمة السياسية وطبيعة ادارته لهذه الازمة، اشار العامري الى ان الاتحاد الوطني المتمثل بالاخ بافل طالباني لديه لمسات كثيرة ومؤشرة وتحسب له.
وبشأن الخلافات السياسية بين القوى السياسية، قال العامري، بإنه لو كانت هناك شخصية مثل الرئيس الراحل جلال طالباني موجودة حاليا، لما بقت هذه الخلافات ولتلاشت بلمح البصر، الا ان جميع المتعاطين مع هذه الخلافات قد لا يكونون جادين.
وأضاف، ان الشعب العراقي يبحث عن خدمات ولن يطول صبره وعلى الجميع أن يعلم بان ثورة تشرين الماضية قد تتجدد مرة ثانية ولكن بعنف، لأن الطبقة الوسطى تعاني الامرين وهذا سيولد انفجارا حقيقيا.