خاص.. المسرى
يعد نقص الخدمات العامة من المشكلات الازلية التي تعاني منها اغلب المحافظات ولعل ابرزها خدمات المياه والكهرباء فضلا عن تراكم النفايات وتهالك البنية التحتية التي اثقلت كاهل المواطن العراقي وسط عجز حكومي في ايجاد حلول جدية وجذرية لها.
مناطق منسية من قبل الحكومة والجهات المعنية
يعيش سكان دور الصناعة جنوب محافظة صلاح الدين معانات كبيرة ليست وليدة اليوم فانعدام مياه الشرب وانتشار النفايات في كل مكان فضلا عن افتقارها الى البنى التحتية الأساسية بالاضافة إلى انقطاع الكهرباء المستمر مشاكل ضيقت الخناق على اهالي تلك المنطقة لتبقى منطقتهم من المناطق المنسية من قبل الحكومة المحلية والدوائر الخدمية.
فالشوارع فيها لم تشهد اهتماما بلديا كبيرا، بينما تكاد مناطق أخرى فيها تتصالح مع اللامسؤولية، إذ أن قاطنيها أكدوا /للمسرى / أنهم لم يشاهدوا مسؤولا قد زارهم في غير مواسم الانتخابات.
انتشار الحشرات والامراض
يقول عبد الجليل مواطن من محافظة صلاح الدين ، “انهم يعانون من نقص الخدمات بشكل كبير، وانتشار الازبال في جميع قطاعات المدينة، يوعز سبب انتشارها الى عدم وجود أماكن مخصصة لرميها وعدم الجدية في العمل البلدي ، ما ادى الى انتشار الحشرات والامراض الجلدية لدى اهالي المنطقة”، منوها “أن مناطقهم لم تشهد زيارة أي مسؤول اليهم للنظر الى معاناتهم،إلا في فترة الانتخابات”.
من جهته، علق جاسم محمد شاب من سكنة دور الصناعة في محافظة صلاح الدين في حديث /خاص للمسرى/ ” الخدمات الموجودة لا تلبي التطلعات، وبالأخص مشكلة انقطاع المياه وعدم توفر الماء الصالح للشرب”، منوها في حديثه/ للمسرى /”انهم راجعوا عدة مرات الجهات المعنية لكنهم لم يلقون اذانا صاغية لمعاناتهم” .
ويعاني قضاء سنجار هو الاخر والقرى والمجمعات التابعة له، منذ استعادته من قبضة عصابات داعش التي عاثت فيه خرابا ًولحد يومنا هذا من إهمال و إهمال حكومي وتقصير وانعدام لابسط الخدمات ، وسط تساؤلات بشأن الأسباب التي تقف وراء هذا الواقع المتردي؟.
سعيد بطوش احد القياديين في قضاء سنجار يقول في حديث /خص به المسرى/ ، أنه رغم “توفر الامان فيها ورغم مرور سنوات على استعادته من تنظيم داعش غير أن اهالي القضاء يعيشون بين مطرقة الاهمال لدى الحكومة المحلية في نينوى وسندان الوعود و التهميش والاقصاء”.
أما بالنسبة للكهرباء والماء فهما المعضلة الاكبر لدى العراقيين، وعلى ما يبدو هناك عجز لدى المنظومة السياسية عن إيجاد حلول ناجعة لهما،فعلى مدى عقود ولا يزال المواطنون يشكون من عدم توفرهما، غالبا مايثار سؤال حول استيراد الطاقة الكهربائية من دول الجوار وعدم انتاجها محليا، اما المياه في طريقها لأن تكون المشكلة الأعقد في البلاد، وقد تقتصر في وقت لاحق على الاستخدام البشري.
وللنهوض من الواقع الخدمي المتردي في المحافظات يقوم ابناءها بتظاهرات واحتجاجات، ففي ناحية الفضلية جنوب محافظة ذي قار تظاهر العشرات من ابناءها للمطالبة بحقوقهم المشروعة والتوفير الخدمات لهذه الناحية المنكوبة حسب تصريحاتهم للمسرى فيما اكدوا استمرار احتجاجاتهم حتى تحقيق مطالبهم.
ورغم المطالبات والاحتجاجات التي يقوم بها اهالي اغلب المحافظات لتحسين الواقع الخدمي من تهالك شبكات الصرف الصحي وماء الشرب والكهرباء، لكن دون جدوى،و بحسب القائمين عليها والذين اكدوا/ للمسرى/ ان محافظاتهم ومناطقهم لم تشهد أي تحسن يذكر طوال السنوات الماضية.”