خاص – المسرى
الأخبار المزيفة أو الأخبار الكاذبة أو المخادعة هي شكل من أشكال الأخبار التي تتكون من معلومات مضللة منتشرة عبر وسائط الأخبار التقليدية (المطبوعة والإذاعية) أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت. أعادت الأخبار الرقمية وزادت من استخدام الأخبار المزيفة، أو الصحافة الصفراء.
وغالباً ما يتردد صدى هذه الأخبار على أنها معلومات مضللة في وسائل التواصل الاجتماعي ولكنها تجد طريقها إلى وسائل الإعلام الرئيسية أيضاً.
ولمحاربة مثل هذه الأخبار المزيفة أو غير الصحيحة، أطلقت إذاعة (صوت شعب كوردستان) في مدينة السليمانية أسبوعاً لمحاربتها.
يقول مدير إذاعة (صوت شعب كوردستان) دلبند مصطفى للمسرى: إن “إذاعة صوت شعب كوردستان، أطلقت أسبوعاً لمحاربة الأخبار المزيفة أو غير الحقيقية، وأن الهدف من الأسبوع توعية وتنويه المواطنين للتميز بين الأخبار غير الحقيقية والأخبار الحقيقية التي أضحت تنتشر بين وسائل الإعلام وشبكات التواصل الإجتماعي”.
وأضاف مصطفى، انه “شارك في هذا الأسبوع عدد كبير من أساتذة الجامعات في كوردستان ومن نقابة صحفيي كوردستان ومن الذين يعملون في مجال الإعلام، وبعد ذلك سيتم نشر كافة المحادثات التي جرت في برامج صوت شعب كوردستان في صحيفة كإنتاج أسبوع لمحاربة الأخبار غير الحقيقية”.
من جانبه يقول سكرتير فرع السليمانية لنقابة صحفيي كوردستان كاروان أنور للمسرى: إن “إذاعة شعب كوردستان أطلقت أسبوعاً لتصحيح أو تكذيب الأخبار المزيفة أو دراسة الظاهرة التي غطت كل القنوات الإعلامية وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي”.
وأضاف أنور، “كنقابة صحفيي كوردستان شاركنا بدورنا في هذا الأسبوع وسلطنا الأضواء على المشاكل التي غطت تقريباً كافة القنوات الإعلامية وخاصة (السوشيال ميديا) منها (الأسباب والدوافع والقوانين) التي قد تجبرنا أن نتخذها لصد الافتراءات التي تنشر باسم الأخبار، لأن الخبر له قوانينه الخاصة وأصوله وصياغته الخاصة، في الإعلام الكوردي والإعلام الالكتروني بشكل خاص”.
وأشار أنور إلى أن “مثل هذه القوانين قد تضرب عرض الحائط، لأن الخبر الكاذب أو ما يسمى بـ (فيك نيوز) له استجابة أكثر من قبل المتلقي ويجب منع هذه الظاهرة بشكل أو بآخر”.
أما معد ومقدم البرامج في إذاعة صوت شعب كوردستان منير سليم، يقول للمسرى: إن “نشر الأخبار الكاذبة أصبح ظاهرة واضحة ونحن كإعلاميين لا يسعنا إلا أن نصد لهذه الأكاذيب ومثل هذه الأخبار التي تضر بالمصلحة العامة والشعب وتنتقص من مصداقية الإعلام الكوردي بشكل خاص والعراقي على وجه العموم”.
وأوضح سليم، أنه “الغرض والهدف من هذا الأسبوع هو رفع ثقافة وتوعية المواطنين والمستمعين والمتلقين بشكل عام، حتى يميز بين الأخبار الصادقة والأخبار الكاذبة وهذا من واجبنا كإعلاميين”.
وأكد، أن “المواضيع التي يتناوله الأسبوع هي كيفية الصد للأخبار الكاذبة وتوعية وتعليم المواطن بأن هذا الخبر كاذب وذاك صادق وهناك ردود فعل جيدة جداً من المواطنين عن طريق التواصل معنا والتفاعل مع هذه القضية الإعلامية المهمة”.
مواجهة فردية
يجب أن يواجه الأفراد المعلومات المضللة عند اكتشافها في المدونات على الإنترنت، حتى ولو لفترة وجيزة، وإلا فإنها قد تتفاقم وتتكاثر، ومن المحتمل أن يكون الشخص الذي يُرد عليه مقاوماً للتغيير، ولكن قد يقرأ العديد من المدونين الآخرين ويتعلمون من الرد القائم إلى الأدلة.
ومن الأمثلة الوحشية المُستفاد منها ما تعرض له جون كيري أثناء الحملة الانتخابية الرئاسية في الولايات المتحدة عام 2004 ضد جورج دبليو بوش، حيث زعم محاربو القوارب السريعة القدماء من أجل الحقيقة اليمينيين زوراً أن كيري أظهر الجبن خلال حرب فيتنام، ورفض كيري الرد على تلك المزاعم لمدة أسبوعين، على الرغم من تعرضه لانتقادات في وسائل الإعلام، وقد ساهم هذا التصرف في خسارته الهامشية لبوش.
وينبغي توخي الحذر عند فضح الأخبار الكاذبة المبالغ فيها، لأن غالباً ما يكون من غير الحكمة لفت الانتباه إلى الأخبار المزيفة التي ينشرها موقع إلكتروني أو مدونة قليلة التأثير (موقع له عدد قليل من المتابعين)، ويمكن أن يؤدي فضح هذه الأخبار الكاذبة من قبل صحفي في مكان رفيع المستوى مثل نيويورك تايمز، إلى انتشار الادعاء الكاذب على نطاق واسع وازدياد عدد من يصدقونه.