المسرى .. تقرير: فؤاد عبد الله
بعد أن تجاوز العراق أزمته السياسية الخانقة، ومنح البرلمان ثقته بحكومة محمد شياع السوداني، باتت هذه الحكومة الجديدة امام مرحلة قد تكون صعبة، متمثلة بتهدئة الشارع بمختلف اطيافه، وتثبيت الأمن والاستقرار وتحسين الواقع الاقتصادي للمواطن والقضاء على الفساد والمفسدين وإحالتهم للقضاء، والخروج من التصريحات والوعود إلى التنفيذ على أرض الواقع.
الوضع على المحك
وفي هذا السياق قال المواطن علي الخزاعي لـ( المسرى) ” رسالتنا للمسؤولين في الحكومة وعلى رأسهم رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، وضع البلاد على المحك، إما تنجحون بحل الملفات العالقة منذ سنين كالكهرباء والبطاقة التموينية أو ما يعرف بالسلة الغذائية ومشكلة البطالة والفقر والتعيين ومشكلة ارتفاع سعر الدولار التي تخنق المواطن وغيرها من ملفات مهمة تعاني منها البلاد أو ستفشلون كما فشل غيركم من كان على رأس السلطة”، مبديا أسفه من ” تكرار بعض الوجوه الذين تورطوا سابقا بملفات فساد”، ومؤكدا في الوقت ذاته أن ” المواطن لا يتامل خيرا منهم لانهم يقولون شيء والواقع شيء آخر”.
التأمل خيرا
أما المواطن ماجد السفاح فتحدث عن حكومة السوداني لـ( المسرى) قائلا ” بعد توافق الأطراف السياسية على تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة محمد شياع السوداني واختيار رئيس الجمهورية، المواطن العراقي ينتظر خيرا من هذه الحكومة “، موضحا أننا ” لا نستطيع أن نقول أنها حكومة جديدة لأن معظم اعضاء هذه الحكومة لهم باع طويل في الحكم خلال الدورات السابقة، كونهم استوزروا المنصب في الحكومات السابقة”.
وأشار السفاح إلى أنهم ” يتاملون خيرا، عسى أن يكون الحال أفضل مستقبلا، وأن يعملوا ( الحكومة الجديدة) على تطوير البلد، وينتشلوها من كل حالات العوز التي تعانيها”، لافتا إلى ان ” العراق يعاني مشاكل عدة، والمواطن يأمل منهم أن يأخذوها بنظر الاعتبار، وفي مقدمتها مشكلة الاقتصاد والصحة و المياه والزراعة”.
الازدهار الاقتصادي
ومن جهته قال المواطن حقي كريم لـ( المسرى) إننا ” كمواطنين ومنظمات المجتمع المدني، نأمل أن يكون القانون فوق الجميع، وأن يزدهر الاقتصاد والاستثمار والأمن ويشمل كل نواحي الحياة في البلاد”، آملا أن تكون الحكومة الجديدة بمستوى المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقها، مضيفا ان المواطن يريد دولة حقيقية وحكومة قوية قادرة على خدمة الشعب العراقي”.
تحديات كبيرة
ويبدو أن الحكومة الجديدة أمام تحديات كبيرة وتحتاج إلى جهد كبير وإلى تطهير الكثير من المؤسسات، وعلى رأسها القضاء على الفساد والإنعاش الاقتصادي وتصحيح ما انحرف سابقا عن المسار كون الشعب بأمس الحاجة لحكومة قوية قادرة على تنفيذ مطالبه.