خاص – المسرى
انطلقت فعاليات ملتقى الشرق الأوسط 2022 “ميري” للبحوث تحت شعار “عراقٌ للجميع” في مدينة أربيل، بحضور شخصيات مؤثرة في الشأن العراقي وأجنبية دبلوماسية.
تتمحور جلسات الملتقى حول منع التطرف العنيف في العراق والشرق الأوسط.
ويقول رئيس منظمة “ألوان الحوار” الدكتور حيدر برزنجي للمسرى: “نشكر مؤسسة ميري لدراسات الشرق الأوسط التي يكون لها دائماً مؤتمر سنوي مشترك بحضور مجموعة كبيرة من الباحثين من دول العالم”، مضيفاً أن “تلاقح الأفكار بمختلف المشارب والمذاهب والطوائف التي تلتقي وتطرح بكل صراحة الأزمات، لا سيما إذا كانت تخص العراق، حيث تشكيل حكومة جديدة ومؤسسة جديدة ومنهاج عمل جديد، حيث يتناول الباحثون حالة التطرف أو العنف التي حدثت في العراق”.
وأضاف برزنجي، أن “هذه المؤتمرات تقرب وجهات النظر أكثر فأكثر ونخلص بمحصلة وبنتيجة وأن مخرجات هذا الملتقى يمكن أن تطبق على أرض الواقع إن كانت هناك إرادة سياسية لتطبيقها، وأن الصورة التي تصل من المشاركين من الباحثين إلى من أبناء الوسط والجنوب إلى الآخرين لا سيما الباحثين من أوروبا ومن الولايات المتحدة الأمريكية، يجب أن تصل بصورة مغايرة تماماً بعيداً عن الإعلام الذي حاول أن يشوه الصورة الحقيقية الموجودة في الوسط والجنوب”.
من جانبه يقول راعي الكنيسة الأسقفية في العراق الأب فائز بشير جرجيس للمسرى: إن “لوجودنا في هذا المكان أهمية كبيرة مع مجموعة كبيرة من الدول التي تهتم يالشأن العراقي”، مضيفاً أن “المسيحيين مكون من مكونات أخرى عديدة ونشترك بمصير واحد ولبلد واحد، ولهذا نجتمع اليوم في هذا المكان لطرح الأسئلة وسماع الأجوبة حتى تتكون لدينا فكرة لمستقبل بلدنا العراق”.
وحول ملتقى الشرق الوسط، يقول الكاتب والباحث في الشأن السياسي ابراهيم العبادي للمسرى: إن “الملتقى من تنظيم مؤسسة الشرق الأوسط “ميري” للدراسات، وأعتقد أن هذه الملتقيات مهمة للتعرف على وجهات نظر مختلفة من باحثين وسياسيين وصناع السياسات وتحليل مختلف لما يحدث في المنطقة والعراق والعالم”.
وأشار العبادي إلى أن “طبيعة هذه المؤتمرات أنها تجمع آراء مختلفة فهي أقرب ما تكون إلى عمليات العصف الذهني والفائدة المرجوة منها هي التعرف على كيف يفكر الآخروكيف ينظر إلى الأمور وكيف يستنتج من مآلات الأحداث وهي جيدة لنوع من أنواع التقارب بين الرؤى المختلفة”.
وحول أهمية مثل هذه المؤتمرات، قال نوري العنزي عضو لجنة العشائر في مكتب رئيس الوزراء العراقي للمسرى: إن “هذه المؤتمرات واللقاءات التي تجرى عليها أن تعالج بعض المسائل وأن الشرق الأوسط بشكل عام والمنطقة على المستوى الإقليمي والدولي تمر لأزمات عديدة أمنية واقتصادية ومناخية، لوجود باحثين وأكاديميين لوضع الدراسات والحلول لمعالجة هذه المعضلات”.
وأوضح العنزي، “نأمل من هذه اللقاءات أن تنتهي بمخرجات لها أهداف تخدم الإنسانية وتخدم الخلق والقيم والمبادئ والعلاقات الدولية”.