أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط حيان عبدالغني، اليوم السبت، أن وزارته تولي اهتماما كبيرا لاستثمار الغاز المصاحب للعمليات النفطية، والعمل على إيقاف حرقه وصولاً إلى مرحلة (تصفير- الغاز المحروق).
وقالت الوزارة في بيان إن “الكميات المتوقع إضافتها إلى الإنتاج الوطني من مشاريع استثمار الغاز المصاحب تصل إلى أكثر من 1100 مقمق “مليون قدم مكعب قياسي باليوم” في غضون السنوات القليلة القادمة”.
وقال عبد الغني جاء زيارته لشركة غاز الجنوب واجتماعه بالمدير العام والملاكات الهندسية والفنية في الشركة إن “الوزارة أبرمت عدداً من عقود مشاريع استثمار الغاز، منها العقد الموقع مع شركة توتال الفرنسية والذين يتضمن استثمار الغاز في حقل أرطاوي وعدد من حقول محافظة البصرة الأخرى بطاقة 600 مقمق والذي يعد من الحقول الواعدة لإنتاج واستثمار الغاز”، مبينا أن “المشروع الثاني هو مشروع استثمار الغاز في حقلي الغراف والناصرية بطاقة (200-250) مقمق وهو من المشاريع التي تم توقيع عقدها مع إحدى الشركات العالمية، وتم تنفيذ نسب جيدة من المشروع، ومن المؤمل أن ينجز خلال عام، بالإضافة إلى استثمار الغاز في حقل الحلفاية بمحافظة ميسان بطاقة (250-300) مقمق. بعد التوقيع مع الشركات الصينية.
وأضاف الوزير أن “الستة اشهر المقبلة ستشهد إضافة كميات من الغاز المستثمر إلى الانتاج الوطني ، والوزارة تعمل أيضا على استثمار حقل عكاس الذي يحتوي على الغاز الحر في محافظة الأنبار، ونسعى أيضاً إلى استحصال موافقة الحكومة على تفعيل عقد حقل المنصورية الغازي في محافظة ديالى، مما يضيف كميات جيدة”.
وأكد الوزير وفقا للبيان أن هذه الإنجازات في قطاع الغاز كبيرة وسيتم الاستفادة منها في تغذية محطات توليد الطاقة الكهربائية والبتروكيميائيات والأسمدة والصلب والحديد وغيرها، معبراً عن أمله في الوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي من إنتاج الغاز، مثمنا في ذات الوقت جهود العاملين في شركة غاز الجنوب، وحثهم على بذل مزيد من العمل والجهد للارتقاء بمعدلاته الإنتاج.
بدوره قال مدير عام غاز الجنوب حمزة عبد الباقي خلال استعراضه لفعاليات الشركة أثناء الاجتماع إن “مشروع أرطاوي من المشاريع العملاقة وهو مشروع غاز متكامل وسينفذ على مرحلتين الأولى لاستثمار الغاز من حقول (مجنون وغرب القرنة ٢ وأرطاوي) والمرحلة الثانية سيكون استثمار الغاز من حقول ( الصبة واللحيس والطوبة)، مؤكدا المضي قدماً بعمليات الاستثمار وفق لما تضمنه البرنامج الحكومي، فضلا عن التزام العراق نحو مشاريع الطاقة النظيفة وتقليل الانبعاثات، مشيرا أن العقد الموقع مع شركة توتال لاستثمار الغاز في أرطاوي من المؤمل البدء بعمليات تنفيذه في غضون شهرين بعد الانتهاء من المباحثات مع الشركة.