يصادف يوم 21/11 من كل عام، ذكرى يوم شهيد الاتحاد الوطني الكوردستاني والثورة الجديدة، يوم إعدام كوكبة من قادة الاتحاد الوطني، وهم (شهاب شيخ نوري، جعفر عبدالواحد، وأنور زوراب)، يوم الثورة التي دافعت وتمكنت من نيل الحقوق المشروعة لشعب كوردستان.
قدم الاتحاد الوطني الكوردستاني قافلة من الشهداء منذ بداية المقاومة في السجون وحتى الثورة الجديدة وبطولاتها، وإلى الانتفاضة والخلاص الأبدي من النظام البعثي الديكتاتوري، إلى محطة مقاومة تهديد الإرهابيين بمختلف ألوانهم وأقنعتهم.
يعتبر هذا اليوم يوماً رمزياً وعنواناً لطليعة الشهادة، وفق نهج (عش قليلاً ولكن بإباء)، ويمثل سجلاً حافلاً للاتحاد الوطني وشعب كوردستان والعراق، وموقد نضال قل نظيره لدى الشعوب.
إن مسيرة شهداء الاتحاد الوطني لا متناهية وعند الالتفات إلى الماضي نجد صور وأمجاد وبطولات أكثر من 26 ألفاً من الشهداء.
أصبح أبناء الاتحاد الوطني في السجون والخنادق والنضال السري والعمليات داخل المدن، مثالاً رفيعاً للثورية، واستشهدوا وهم واقفون على أقدامهم، وسطروا بالدموع والدماء تاريخاً لأعوام طويلة.
إن سجل مسيرة الـ(47) عاماً للاتحاد الوطني والثورة الجديدة لشعبنا هو سجل كوردستاني عام، بحيث يشمل خارطة الوطن كافة من الجنوب إلى الشمال، من بادينان إلى سوران، بل يتعداها إلى جميع أجزاء كوردستان، فشهيد الاتحاد الوطني في أي بقعة من هذا الوطن يمثل ذكرى للدماء والنضال والجهد المثمر لتضحيات الاتحاد الوطني في سبيل التحرر والديمقراطية وحق تقرير المصير.
اليوم هو يوم جميع شهداء الاتحاد الوطني والثورة الجديدة لشعبنا دون استثناء، هو يوم شهداء الخندق والشهداء القادة في الميادين العامرة بالبطولات، شهداء عمليات التنظيمات وشهداء التعذيب والإعدام، الشهداء مجهولي المقابر ومجهولي الأسماء والمفقودين، يوم الشهداء من النساء والأطفال وشهداء القصف الكيمياوي وعمليات الأنفال والإبادة الجماعية وشهداء الأقليات الدينية والقومية في وطننا الذين ضحوا بحياتهم في صفوف الاتحاد الوطني والثورة الجديدة في سبيل حرية وخلاص كوردستان وشعبنا ضد البعثيين الفاشيين، يوم الشهداء الذين حافظوا على كوردستان والبشرية من وحشية الدواعش الارهابيين وخلفوا دماءهم الطاهرة على تراب وصخور كركوك وخانقين وخورماتو وكولالة ومخمور وشنكال حتى حمرين.
إن يوم شهيد الاتحاد الوطني هو فرصة كبيرة لتفعيل النضال المشروع للاتحاد الوطني وشعبنا في سبيل ضمان حقوقه عن طريق التحرر والعدالة والديمقراطية، وهو يوم مراجعة وتنقية النضال الاتحادي بهدف تحقيق بقية المكاسب التي ضحى شهداؤنا بدمائهم من أجلها، والذين استرخصوا حياتهم إزاء الإرادة العليا لتحقيق تلك الحقوق.