أكد عضو الاتحاد الوطني الكوردستاني ديار عقراوي ضرورة إجراء الانتخابات في اقليم كوردستان، محذرا من أن تأجيلها مرة أخرى سينعكس سلبا على سمعة الاقليم.
وقال عقراوي خلال مشاركته في برنامج شؤون عراقية والذي يعرض على شاشة قناة المسرى، إن الانتخابات هي إحدى ركائز الديمقراطية وفي اقليم كوردستان فإن أول انتخابات جرت بعد انتفاضة الربيع وتحرير الاقليم من النظام البعثي، وبموجب قرار من الجبهة الكوردستانية تعم جميع المدن الكوردستانية، وقد جرت في 19/5/1992.
عقراوي: لابد من تغيير قانون الانتخابات في اقليم كوردستان
وأضاف عقراوي أن الانتخابات الثانية جرت بعد تغيير نظام الحكم في العراق وذلك في 2005 مع انتخابات مجلس النواب، مشيرا إلى أن الانتخابات الثالثة جرت في 2009، والرابعة في 2013، والخامسة في 2018، مبينا أنه كان من المفترض إجراء الانتخابات في اكتوبر 2022 لكن بسبب الخلافات بين القوى السياسية تم تمديد عمر البرلمان الحالي الى خريف العام المقبل لافساح المجال لحل الخلافات واجراء الانتخابات.
وأوضح عقراوي ان هناك خلافات عدة بين القوى السياسية، منها ان قانون الانتخابات يعود إلى العام 1992 وهو بنظام الدائرة الواحدة وهذا لم يعد معمولا به لا في العراق ولا في العالم، مشددا على أن القانون بحاجة إلى تغيير لينسجم مع الظروف الراهنة والتغيرات التي شهدها الاقليم، لافتا إلى أن الاتحاد الوطني وجميع الاحزاب الكوردستانية متفقة معه على ضرورة تغيير القانون.
وتابع عقراوي أن هناك خلاف بشأن مفوضية الانتخابات في الاقليم، فهي منتهية الولاية منذ نحو 3 سنوات، ويرى الاتحاد الوطني واحزاب كوردستانية ضرورة تغيير المفوضية وتشكيل مفوضية جديدة، مشيرا إلى أت سجل الناخبين أيضا أحد الخلافات بين القوى السياسية، فسجل الناخبين بحاجة إلى تحديث فهو لم يحدث منذ 2009 ويضم اسماء متوفين وأسماء لاجئين ونازحين لا يحق لهم التصويت في الانتخابات.
عقراوي: تحديث سجلات الناخبين ضروري لإجراء إنتخابات نزيهة
واشار عقراوي إلى أن مقاعد كوتا الاقليات محل خلاف، مشددا على أن الاتحاد الوطني يطالب الاحزاب الكوردستانية بالدفاع عن حقوق المكونات والاقليات في الاقليم، ولا يريد أن يتم إستغلال إستحقاقهم بل أن يكون هناك ممثلون حقيقيون عنهم في برلمان كوردستان، لافتا إلى أن هناك جهة معينة تستغل مقاعد الكوتا لصالحها وهذا ما لا يريده الاتحاد الوطني، مشددا على أن الاتحاد الوطني وقوى سياسية أخرى بتغيير آلية إنتخاب مرشحي كوتا الاقليات.
وعن تمديد عمر برلمان كوردستان، شدد عقراوي على أن هذا الاجراء ليس بجديد وفي الانتخابات السابقة جميعها تم التمديد، مشيرا إلى أن تمديد عمر البرلمان جاء لمعالجة المشكلات بين القوى الكوردستانية، والتي وصفها بغير المستعصية والتي يمكن حلها، مشددا على ضرورة أن تكون القوى السياسية جادة في حل المشكلات لأن عدم حلها سينعكس سلبا على سمعة الاقليم في ظل مراقبة المجتمع الدولي له.
عقراوي: تأجيل الانتخابات سينعكس ذلك سلبا على مستقبل إقليم كوردستان
وعن إصرار الاتحاد الوطني على إجراء الانتخابات بعد تغيير قانونها، شدد عقراوي على أن هذا الاصرار مسألة حق ومنح الطمأنينة للشعب، مؤكدا على ضرورة تغيير قانون الانتخابات والمفوضية لانها تخدم حزبا معينا، لافتا إلى أن رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل طالباني قالها بصراحة بأن الاتحاد الوطني لن يشارك في الانتخابات ما لم يتم تغيير هذه القوانين، متحديا المشككين بنية الاتحاد الوطني بأنه في حال تم تغيير القوانين اليوم فسنجري الانتخابات في الغد.
ولفت عقراوي إلى أن تحدي الرئيس بافل طالباني يعني أن الاتحاد الوطني لا يخشى من خوض الانتخابات ولا من نتائجها، مؤكدا أن المهم لدى الاتحاد تقديم نموذج يليق بتضحيات شعب كوردستان، مشددا على ضرورة إجراء الانتخابات وفي حال تأجيلها مرة أخرى سينعكس ذلك سلبا على مستقبل إقليم كوردستان على مستوى العراق والمنطقة والعالم.