تحول منزل الرئيس مام جلال في بغداد في الاونة الاخيرة الى نقطة التقاء الاطراف السياسية في العراق، ومن هنا وضعت إستراتيجية تشكيل الحكومة الجديدة من اجل خدمة المواطنين وتحقيق المصلحة العامة.
ويحتل الاتحاد الوطني على الصعيد العراقي موقعا قويا وذات ثقل كبير لايمكن مقارنته بمقاعده البرلمانية.
جدير ذكره أن الكورد حصلوا في حكومة السوداني على 4 مقاعد وزارية وكان استحقاق الاتحاد الوطني من الوزارات العدل والبيئة ومنصب رئيس الجمهورية.
تقول عضو المجلس القيادي للاتحاد الوطني رابحة حمد في تصريح للـموقع الرسمي للاتحاد الوطني الكوردستاني: “يمتلك الاتحاد الوطني دوما موقعا قويا في بغداد، وبعد إسقاط نظام البعث ظهر الاتحاد الوطني كحزب لديه مواقف متزنة وقرارات سياسية، اكثر قوة”.
ويعلم السياسيون والمراقبون أن ، قوة موقع الاتحاد الوطني في بغداد يرجع الى دور الرئيس مام جلال الذي كان يقوم دوما بتقريب وجهات النظر وأراد حكومة توافقية ديمقراطية في العراق، ويسير الرئيس بافل جلال طالباني على نفس النهج والسياسة الحكيمة للرئيس مام جلال وهذا ما أعطى الاتحاد الوطني مزيدا من القوة على الساحة السياسة العراقية، هكذا أكدت حمد.
مواقف الاتحاد الايجابية مرحب بها عراقيا
ان الاتحاد الوطني يريد ان يكون هناك عراق موحد ديمقراطي يحقق المصلحة العامة، وهذا الموقف الصائب يلقى ترحيبا واسعا ليس فقط من الاطراف السياسية بل من قبل الحكومة ايضا.
وأشارت رابحة حمد الى أن القوى والاطراف السياسية وكذلك المواطنين ثمنوا ، الدور الايجابي الذي يقوم به الاتحاد الوطني والرئيس بافل جلال طالباني الذي يسير على خطى الرئيس مام جلال”.
إدامة سياسة الرئيس مام جلال
أن السياسة المتوازنة التي يتبناها الاتحاد الوطني هي سياسة الرئيس مام جلال ويقوم الرئيس بافل جلال طالباني بإدامة هذه السياسة الصائبة في بغداد.
ويرى العضو السابق لمجلس النواب شيراون ميرزا في السياق ذاته ، أن ” سياسة الاتحاد الوطني في بغداد تقوم على أساس التوازن ويحاول تقريب الاطراف السياسية العراقية، ولا يكون جزءا من الصراعات مثلما يقوم بها بعض الاطراف، هذه السياسة الموزونة بنيت على يد الرئيس مام جلال ويسير الرئيس بافل جلال طالباني على نفس النهج”.
قوة الاتحاد الوطني لاتقاس بمقاعده البرلمانية
بعد مرض الرئيس مام جلال وغيابه لاحقا عن الساحة السياسية، لم يبق الاتحاد الوطني على ما كان عليه، لكن الدور الذي يقوم به الاتحاد الوطني في هذه المرحلة يلقى ترحيبا على صعيد الاطراف السياسية والشارع العراقي”.
وطالما خاض ويخوض الاتحاد الوطني والاطراف السياسية المختلفة والفرقاء السياسيين في اجتماعات الخطوات بإتجاه معالجة المشاكل العالقة بين الاقليم وبغداد، وهذا اعطى الثقل والوزن للاتحاد الوطني والذي لا يقارن بعدد مقاعده البرلمانية، وجعل من الاتحاد الوطني قوة سياسية موثرة لمعالجة المشاكل في العراق” ، وفق شيروان ميرزا.
رئاسة الجمهورية وحقيبتان وزاريتان تظهر قوة الاتحاد الوطني في العراق
يقول ميرزا “مشاركة الاتحاد الوطني بوزارتين وحصوله على منصب رئيس الجمهوية، دليل على ان الاتحاد الوطني يمتلك موقعا قويا ويمكنه ان يقوم بأدوار اكثر فعالية في معالجة المشاكل العالقة بين اربيل وبغداد نظرا لان الاتحاد الوطني يمتلك وجهة نظر مختلفة ودوما سياساته تكون على اساس المصلحة العامة”.
ويحاول الاتحاد الوطني جاهدا لتحقيق السلام والمصلحة العامة في العراق واقليم كوردستان، ويرى المراقبون ان السياسة المتبعة من الاتحاد الوطني سياسة صائبة مواقف الوطنية.