وضعت مصر على عاتقها منذ عام 2018 تغيير الخريطة العمرانية في البلاد، وحل أزمات التكدس السكاني، فضلا عن جذب استثمارات أجنبية حقيقية في هذا المجال.
خطة شاملة نفذتها الدولة المصرية خلال السنوات الماضية لبناء 30 مدينة من مدن الجيل الرابع على مستوى البلاد، في الدلتا والصعيد والقناة، بشكل يتكامل مع رؤية مصر 2030 الهادفة للقضاء على العشوائيات وتقليل التداعيات الاقتصادية والبيئية والاجتماعية الناجمة عن التوسع الحضاري.
الباحثة بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية منى لطفي توضح في تصريح لوسائل إعلام ” أن الدولة قد خاضت تجربة إنشاء مدن جديدة على مدار عقود حتى وصلت إلى 30 مدينة وتم تقسيمهم كالتالي:
مدن الجيل الأول: والتي كانت في فترة السبعينات والتي كانت تهدف إلى تقليل الهجرة الداخلية إلى القاهرة والإسكندرية مثل (مدينة العاشر من رمضان ومدينة الصالحية ومدينة النوبارية ومدينة السادات).
مدن الجيل الثاني والثالث: والتي كانت استكمالا لمدن الجيل الأول، وتم إنشائها حول مدن الجيل الأول مثل (مدينة العبور ومدينة بدر ومدينة الشيخ زايد) وكان الهدف منها هو تقليل التكدس السكاني في محافظة القاهرة والتغلب على مشكلة محدودية الأراضي.
مدن الجيل الرابع: يمكن تعريفها بأنها مدن متعددة الأنشطة، تعمل على دفع عجلة الاستثمارات نحوها وتعزيز الأنشطة الاقتصادية لها، وتوفير فرص أكثر لمشاركة القطاع الخاص، مع إتاحة التنقل من خلال الربط مع المدن الأخرى، إلى جانب أن تصميم تلك المدن يتكيف مع التغيرات المناخية.
ويجري هذا الأمر من خلال زيادة المناطق الخضراء والمساحات العامة، واستغلال موارد الطاقة المتجددة، مثل: ( مدينة العاصمة الإدارية الجديدة – مدينة العلمين الجديدة – مدينة أسوان الجديدة – مدينة 6 أكتوبر الجديدة – مدينة العبور الجديدة) وأخيرا مدينة المنصورة الجديدة والتي تعتبر أول مدينة جيل رابع في الدلتا والتي تم افتتاحها مؤخرا.