أكد رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، الأحد، أن الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي الذي يشهده العراق، يشجع الاستثمارات ورؤوس الأموال للعمل في البلاد، فيما شدد على أهمية تعزيز التعاون بين العراق والبنك الدولي.
وقال المكتب الإعلامي لرشيد في بيان إن الأخير ” استقبل، في قصر بغداد، وفد البنك الدولي”.
وقال رشيد بحسب البيان إن “العراق من الدول الفاعلة في المجتمع الدولي ومن مؤسسي منظمة الأمم المتحدة والبنك الدولي وجامعة الدول العربية”، مؤكداً “ضرورة تعزيز وتوسيع العلاقات مع البنك الدولي”.
وأضاف أن من المهم أن يعلم المجتمع الدولي أن العراق ومنذ هزيمة داعش أصبح أكثر استقراراً سياسياً وأمنياً واقتصاديا، ذلك لتشجيع الاستثمارات ورؤوس الأموال للعمل في البلاد”.
ونوّه رشيد إلى أن “الحكومة العراقية جادة بوضع الخطط والبرامج والقوانين التي تتصل بشكل مباشر مع احتياجات المواطنين عبر النهوض بالاقتصاد ومشاريع البنى التحتية ودعم القطاع الخاص”، مشددا أن “أبرز التحديات التي تواجه البلاد هي أزمة التغير المناخي التي تهدد العالم ككل، وكذلك مشكلة المياه مع دول الجوار”.
وبيـن رشيد أن هناك “وفود مشتركة تتبادل الحوارات للوصول إلى حلول ناجحة لتوزيع أكثر عدلاً للحصص المائية تتناسب مع الزيادة الحاصلة في عدد السكان”، مشيرا إلى أن “ما يفاقم من أزمة المياه هو الهدر وغياب التنظيم المطلوب، لافتاً إلى أن الأجهزة الحكومية العراقية المُختصة لديها خطط موضوعة من قبل مختصين تحتاج إلى العمل والتنفيذ أكثر من الحاجة إلى المؤتمرات والاجتماعات”.
وجرى خلال اللقاء، استعراض جوانب التعاون القائمة بين العراق والبنك الدولي في القطاعين المالي والاقتصادي، وتم التأكيد على حاجة النظام المصرفي في العراق إلى التطوير بشكل يكون أكثر سرعة ودقة وأمان وشفافية، إلى جانب التأكيد على أهمية تنويع مصادر الدخل القومي وعدم الاعتماد فقط على النفط عبر تعزيز القطاع الزراعي والصناعي.
من جانبه، أكد وفد البنك الدولي تفاؤله بمستقبل العراق لموارده البشرية والطبيعية الغنية، معربا عن تطلّع البنك الدولي لتعزيز التعاون مع العراق في سبيل تطوير اقتصاده.