المسرى .. خاص
ولد قائد قوات الكوماندوز آكام عمر سنة 1986 من عائلة وطنية بمدينة أربيل، وهو نجل البيشمركة العتيد عمر عثمان الذي كان أحد البيشمركة من عام 1978 وحتى العام 2007، ثم تقاعد بعدها، كما هو ابن شقيقة الشهيد المفقود الشيخ طارق قائد المدفعية في قوات الاتحاد الوطني.
له شقيقتان وشقيق وهو الابن الثالث في العائلة. انهى مراحل التعليم الابتدائي والإعدادي في أربيل، وبسبب إجادته اللغة الانجليزية، عمل مترجماً وفي نفس الوقت جندياً مع قوات التحالف الدولي من عام 2006 وحتى عام 2010، وبسبب كفاءته، سافر إلى أمريكا في العام 2011 ودرس سنتين في الكلية العسكرية.
في العام 2014 عاد إلى إقليم كوردستان وتواصل مع جعفر شيخ مصطفى القائد العام آنذاك لقوات الـ 70 والمشرف على محاور البيشمركة وعن طريقه التحق بالبيشمركة وأصبح جسراً منيعاً للتواصل بين البيشمركة والقوات الجوية للتحالف الدولي، وأُسند إليه مهمة تحديد معاقل داعش في حدود جلولاء لطيران التحالف لقصفها.
في العام 2015، تم نقل مهمته إلى محور كركوك، وبقرار من شيخ جعفر تم تشكيل قوة باسم الكوماندوز مؤلفة من 38 فرداً من البيشمركة.
بعد عام 2015 أصبح كقوة مساندة في أي محور للمعارك ضد داعش، بسبب كفاءته وفدائه لنجدة البيشمركة وكسر شوكة داعش.
كانت قوات الكوماندوز بقيادة آكام عمر تواصل تدريباتها باستمرار تحت إشراف القوات الأمريكية والألمانية والفرنسية، وبسبب تأثيرها في الحرب ضد داعش، تمت زيادة القوات خلال 6 سنوات من 38 شخصاً إلى 3 آلاف شخص وتغيير اسمها إلى قيادة قوات الكوماندوز في كوردستان.
أصيب آكام عمر مرتين في معركة تحرير الموصل ضد داعش في الشهر الـ 10 من عام 2016، حيث أصيب بجروح بليغة أثناء قيام انتحاري بداعش بتفجير نفسه بأسلحة (أي تي 4).
خلال فترة الحرب ضد داعش، قام آكام عمر بإحباط محاولة 9 انتحاريين بتفجير أنفسهم بقوات البيشمركة.
في العام 2017، قام داعش بالهجوم على قاعدة أمريكية في معسكر كيوان بكركوك، وبناء على طلب الأمريكيين وبمساندة قوات الكوماندوز، قام آكام بنجدة الأمريكيين، وقام انتحاري بتفجير نفسه، ما أدى إلى استشهاد أحد البيشمركة وجرح القائد آكام مع خمسة آخرين من البيشمركة، وبسبب إصابته البليغة، قام الأمريكيون بنقله إلى أمريكا للعلاج.
خلال الحرب ضد داعش في المحور الخامس للبيشمركة، عندما كان كمال كركوكي عضو المكتب السياسي للديمقراطي يشرف على المحور، تمت محاصرة 6 من البيشمركة من قبل داعش وبأمر من جعفر شيخ مصطفى، تم تحريك قوات الكوماندوز بقيادة آكام عمر بعد معركة شرسة لنجدة البيشمركة، حيث تم إنقاذ 4 من البيشمركة المحاصرين وإعادة جثامين شهيدين.
وبسبب كفاءاته، أصبح آكام عمر وبجدارة أول بيشمركة بعمر 36 عاماً برتبة عميد بمرسوم مصدق من رئاسة إقليم كوردستان، ولم يُشاهَد أبداً وهو يضع شارة رتبته العسكرية حتى لا يظهر بشكل مميز عن باقي بيشمركة قوات الكوماندوز.
كان آكام عمر من الناحية الإنسانية، شخصاً معطاءً حمل هموم الفقراء وعن طريق حملة للتبرع بالدم والمساعدات المادية، كان داعماً مستمراً لمرضى الثلاسيميا ومستشفى (هيوا) الخاص بمرضى السرطان.