تغطية: ابراهيم الحداد
إعداد: كديانو عليكو
بعد ان عصف التباين بمستويات نتائج المسيرة التربوية والتعليمية في العراق واصبح الواقع التدريسي يرتجي التشخيص، علت اصوات الاوساط النخبوية، مطالبة بتغييره وتطويره لمواكبة الحداثة بعد وصفه بالمتدهور في ظل الفساد.
وتقول الناشطة هناء ادورد للمسرى: إن “هناك تدهورا في قضية التعليم، لان التعليم ليس فقط ان نطور مناهج لا تطبق او عدم استيعاب الكادر التعليمي للتعبير عنها وايصالها للطلبة”.
واضافت ادورد، ان “المناهج اصبحت تتخطى طاقة الطلبة، بسبب اجراء تغييرات عليها يصعب ايصال ما موجود فيها للطلبة”.
واوضحت، ان “قضبة البطالة والوضع الاقتصادي، اصبحت هموما للعائلة، لان القضية تتعلق بتامين مستلزمات الطالب من الكومبيوتر وتوفير خط للانترنت، لان تامينها اعباء تقع على عاتق العائلة ومن الصعب تحملها”.
تطوير البنى التحتية للمدارس وتحسين الاجواء التربوية والتعليمية وبيئتها باعتماد الوسائط الرقمية والنفسية المهيئة لمبتكرات غير نمطية، واجبات القيت على كاهل الحكومة من قبل الجهات المعنية.
وفي هذا الشأن تقول الباحثة الاجتماعية اسراء هيوا للمسرى: انه “على الحكومة العراقية الاهتمام بشكل اكبر بالبنية التحتية للمدارس والاجواء التي تهيئ الطفل والتي تكون قابلة للتعليم”.
واضافت هيوا، ان “التعليم في العراق حاليا هو تعليم اكاديمي فقط، في وقت تحتاج العملية التعليمية الى تغييرات تواكب المجتمع ومستوى استيعاب الاطفال، لذلك فانه من الضروري استخدام الوسائل الرقمية في تعليم الاطفال وتحويل التعليم الى وسائل ابتكارية لتجنب خلق جيل نمطي”.
يوجد في العراق أكثر من 15 ألف مدرسة ابتدائية، لكن 35٪ من هذه المدارس ليس لديها مبانٍ خاصة بها، من بين أكثر من 4 آلاف مدرسة متوسطة في العراق، 30٪ ليس لديها مبانٍ خاصة بها، ومن أكثر من ألفي مدرسة ثانوية، 30٪ تفتقر إلى مرافقها الملائمة، الامر الذي يترك عجزا في أكثر من 8500 منشأة مدرسية على جميع المستويات.