تغطية: محمود عمر
إعداد: كديانو عليكو
اقيمت في مدينة اربيل عاصمة اقليم كوردستان، ندوة حوارية حول حقوق الاقليات في العراق، بمناسبة اليوم العالمي للاقليات.
وشارك في الندوة العديد من الشخصيات البرلمانية والثقافية والتي جرى خلالها التباحث حول المشاكل التي تواجهها الاقليات في العراق والحلول المناسبة لتلك المشاكل.
ويقول نوزاد الحكيم احد المشاركين في الحوار للمسرى: انه “بمناسبة اليوم العالمي للاقليات، ارتأت مؤسسة سلال للثقافة والاعلام المعنية بحقوق الاقليات العراقية في جمعية الثقافة الكلدانية، ان تخلد هذا اليوم في ابراز دور الاقليات العراقية التاريخي والحضاري ومطاليبها السياسية اليوم في حكومتي الاقليم والاتحادية”، مضيفاً ان “الاقليات تعرضت الى الابادات والقتل والتنكيل والتهجير وتهميش دورها السياسي وحقوقها الادارية والسياسية، خاصة في شنكال وسهل نينوى، حيث تعرض المسيحيون والايزيديون والكاكائيون واقليات اخرى الى الابادات الجماعية”.
وقال: “نحن في مؤسسة سلال، ارتأينا ان نستضيف نخبة مثقفة من الاقليات والبرلمانيين ونشطاء المجتمع المدني حتى نحاول ان نتضمن في بيان مفصل حقوق الاقليات العراقية وابراز دورها الحضاري والتاريخي والمستقبلي وتبويبها وايصالها الى المجتمع الدولي وحكومتي الاقليم والاتحادية، حتى لا نفقد هذه الخصوصية التاريخية وهذا التنوع الموجود في العراق والذي حاولت الحكومات الطائفية المقيتة تهميش دورها في المجتمع العراقي، لذلك نحاول ان يكون عام 2023 عاما السلام والوئام وعام حقوق الاقليات العراقية”.
من جانبه، يقول رئيس لجنة الثقافة والاثار في البرلمان العراقي فاروق حنا للمسرى: “قدمنا ثلاثة محاور، الاول حول هجرة المكونات الدينية واسبابها والسيطرة على ممتلكاتهم واراضيهم الزراعية، سواء في العراق او في اقليم كوردستان”.
من جهته هنأ موفق حداد وهو مشارك في الندوة عبر المسرى “منظمة سرايا على هذا النشاط الاجتماعي الجيد الذي يتحدث عن الاقليات وما لحق بها في العراق بشكل خاص في العراق من غبن وتهميش وسلب الحقوق”.
واضاف حداد، ان “الحاضرين في هذه الندوة يطالبون بحقوق الاقليات وعدم تهميشها”، مشيرا الى انها “مطالبة ايجابية باعادة ما يمكن اعادته من الحقوق للاقليات في العراق، لانه بدون الاقليات لن يكون هناك مجتمع سليم وسيكون المجتمع متفككا بدونها”.
ويقول المشارك في الندوة هاوژين عمر للمسرى: ان “هذه الندوات وهذه التجمعات مهمة جدا لتثبيت حقوق الاقليات او ما نسميها بالمكونات، لان هناك اشكاليات كثيرة في العراق فيما يتعلق بحقوق الاقليات، منها الاشكالية القانونية الدستورية وعلى المستوى الشعبي”.
واشار عمر الى انه “يجب ايصال فكرة انه في التنوع القوة وان التنوع ليس نقمة وانما هو نعمة للمجتمع واذا نظرنا الى تاريخ الشعوب، سنرى بان الولايات المتحدة الامريكية حولت التنوع داخل المجتمع الامريكي الى نعمة وليس نقمة، الا انه في العراق وبسبب التعامل السياسي مع ملفات الاقليات، ومنذ تاسيس الدولة العراقية الحديثة، لم نستطع ان نستثمر هذا التنوع ونوظفه في قوة المجتمع العراقي وقوة الدولة العراقية”، مضيفا، ان “الانظمة السياسية في العراق حولت مسالة الاقليات الى نقمة على المجتمع العراقي ككل وعلى النظام السياسي في العراق”.