أعلنت النائب عن محافظة البصرة زهرة البجاري، عن تحرك نيابي لإضافة فقرة معالجة الملوثات البيئية الى موازنة عام 2023.
وأشارت البجاري في حديث صحفي تابعه المسرى اليوم الخميس ، الى أن ذلك جاء بعد انتشار “مخيف” للأمراض السرطانية والتشوهات الخلقية في العراق.
وقالت البجاري ، إن “محافظة البصرة يحاصرها التلوث من جميع الجهات، فمن جهة الغاز والاشعاعات الناجمة عن الحروب السابقة، ومن جهة أخرى، مياه الصرف الصحي التي اثقلت شط العرب بالتلوث، فضلا عن ارتفاع اللسان المحلي في مياه البحر”.
كشفت النائب ، عن ان “هناك مراقبة كبيرة لشركات استخراج النفط في محافظة البصرة من أجل تقليص التلوث الناجم عن عمليات الاستخراج “.
وتابعت ، أن “التفاعل النووي في البصرة ارتفع بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، مفرزا انتشار مرض السرطان بين افراد المحافظة بشكل واسع”.
وكانت مفوضية حقوق الأنسان، قد حذرت ، من التلوث البيئي الناجم عن انبعاثات استخراج النفط، لافتة الى أن محافظة البصرة تسجل 700 حالة مصابة بالعيوب الخلقية وأمراض سرطان الدم شهرياً.
وقال عضو المفوضية علي البياتي في حديث تابعه المسرى ، إن “التقارير الرسمية تؤكد تسجيل 700 حالة شهرياً الى 2000 حالة سنوياً بالأمراض السرطانية في محافظة البصرة تحديداً، نتيجة التلوث والمخلفات الحربية وابتعاث استخراج النفط”.
وأضاف البياتي ، أن “القوانين المحلية وضعت مسافة لا تقل عن 10 كم من عمليات استخراج النفط قرب المنازل او المناطق السكنية”، مبينا أن “بعض السكان يبعدون عن الحقول النفطية مسافة 250 متر فقط وهو من أبرز أسباب ارتفاع حالات الاصابة بالأمراض الخبيئة وسرطان الدم”.
ودعا البياتي، الى احترام وزارة الصحة وتحذيراتها بشأن ملف النفط واستخراجه قرب المواطنين، فيما أوضح أن أغلب شركات الاستخراج لا تلتزم بالمعايير نتيجة غياب العقوبات الرادعة”.