انطلقت في مدينة السليمانية، حملة لإغلاق المراكز والأماكن المسيئة للآداب العامة والمخلة بالذوق العام.
العملية بدأت عقب ورود شكاوى من المواطنين يطالبون بوضع حد للانتهاكات التي تطال الذوق العام في مناطق السليمانية السياحية، وتسيء لقيم المجتمع الكوردي العليا ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف، وسط ترحيب واسع على الصعيد الشعبي ومن المؤسسات الدينية.
وقال رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل جلال طالباني بعد توجيهه بغلق جميع تلك الأماكن في منطقة سرجنار السياحية إن الأخير تمثل واحدة من ذكريات الزمن الجميل، ولابد أن تعود لسابق عهدها حين كانت مرتعا تقصده العوائل للتنزه وقضاء أوقات ممتعة وهانئة، مبينا أن القرار جاء للحفاظ على الأمان وتهيئة بيئة ملائمة ومستحقة لأهالي السليمانية الأعزاء.
وأضاف أن الاتحاد الوطني يحمي الحقوق الشخصية والحقوق الخاصة، مستدركا “لكن سيكون لنا موقف عندما يتم تخطي الحدود والتعدي على القيم العليا”.
وانتشرت ظاهرة النوادي الليلية والحانات في مراكز المدن في أعقاب النمو الاقتصادي والخدمي والاستقرار الأمني اللافت الذي شهده الإقليم، في أعقاب سقوط نظام صدام حسين في عام 2003، ما خلق بيئة مناسبة لاستقطاب المستثمرين المحليين والأجانب، فيما كانت المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الاتحادية تعاني توترات أمنية جراء الهجمات التي كانت تشنها جماعات متشددة كـ”القاعدة” وتنظيم “داعش”، بين عامَي 2005 و2017.