تغطية : محمد حسن
إعداد : فؤاد عبد الله
يتواصل أصحاب العقود في محافظة الديوانية اعتصامهم في الخيم، رغم قساوة الحالة الجوية وصعوبة الحياة التي يعيشونها، قناة المسرى انفردت بمتابعة حالتهم وإصرارهم الكبير من أجل نيل حقوقهم، كما ورصدت المسرى حجم المعاناة والظروف الصعبة خلال الاعتصام بسبب سوء للأحوال الجوية، ومع هذا يؤكد المعتصمون استمرارهم لحين تلبية مطالبهم وتثبيتهم على العقود مقابل ما يقدموه من خدمات تجاه المجتمع .
استمرار الاعتصام
سيف البديري أحد المعتصمين من أصحاب العقود تحدث لـ( المسرى) قائلا إن “رغم هذه الأجواء الشتوية الممطرة القاسية، ومياه الأمطار تسير من تحت خيمنا التي اعتصمنا بداخلها، إلا أننا مستمرون في اعتصامنا، ونطالب أهالي محافظة الديوانية بمساندتنا في الأيام القادمة، لإيصال صوتنا للجهات المعنية”، داعين أهالي المحافظة إلى “مناصرتنا بكلمة أو بمنشور أو حضور، لكي يكون دافعا معنويا للاستمرار”.
خدمة محافظاتهم
وكذلك قال معتصم آخر من أصحاب العقود بمحافظة الديوانية أيار الصالحي لـ( المسرى) إن “الشباب يخدمون محافظاتهم بالعمل في دوائر ومؤسسات الدولة منذ سنين، لذلك نطالب الحكومة بالالتفات إليهم وتعيينهم”، مبينا أنه “بسبب الظلم والقهر والضيم الذي يعيشه الشباب حاليا، لا يبالون بالأجواء القاسية من برد ومطر، شباب يريدون تأمين حياتهم ومستقبلهم، رغم كل هذه العواصف الرعدية والأمطارالغزيرة، على العكس هذه الأجواء تزيد الشباب إصرارا وعزيمة للاستمرار لحين تنفيذ مطالبهم”.
القرار 315
أما المعتصم أحمد جمال فأشار لـ( المسرى) إلى أنهم “من أصحاب عقود القرار 315 ، لم نخرج لنعتصم ونمكث في هذه الخيم وبهذه الأجواء الشتوية القاسية هوادة وبدون سبب، نحن هنا من أجل قضية، حقوقنا مسلوبة، خرجنا من أجل التثبيت”، موضحا أن “أكثر وزارة مظلومة في الوقت الحالي هي وزارة الإسكان، أغلب المتواجدين هنا لديه خدمة ليس أقل من خمس سنوات، في حين أنهم قالوا سابقا التثبيت يشمل صاحب العقد الذي مارس الوظيفة لمدة لا تقل عن سنتين”.
سنتين فما فوق
وبدوره قال المعتصم محمد خضير لـ( المسرى) إن “الوزارة التي تنتمي عقودنا إليها وكذلك الحكومة اشترطت سابقا لتثبيت العقود خدمة سنتين فما فوق، ولكن الذين ترونهم اليوم في هذا الأعتصام أنهى خدمة خمس وست وسبع سنوات وأكثر”، لافتا إلى أنه “أنهى 13 سنة في الخدمة ويحمل شهادة ولايزال غير مثبت على العقود “، مؤكدا استمراره في الاعتصام رغم قساوة الأجواء، لأنه تحمل أكثر من هذا في حياته سابقا، لحين تحقيق الحق وما خرجوا من أجله، ألا وهو التثبيت”.
من أجل التثبيت
ومن جانبه أوضح معتصم آخر من شباب محافظة الديوانية مرتضى الزيادي لـ( المسرى) أن “شباب الديوانية وأربع إلى خمس محافظات أخرى اعتصموا من أجل تثبيتهم، علما أن كل الإجراءات التدقيقية والمالية والإدارية قد اكتملت ولم يبق سوى إصدار أمر تثبيتهم ” مطالبا مجلس الوزراء وشخص رئيسه بتضمين ملف تثبيتهم في الجلسة القادمة لمجلس الوزراء من أجل التصويت عليها، وكذلك نطالب الإدارة المحلية للمحافظة بمساندتنا بالضغط على الجهات المعنية بتحويلهم وتثبيتهم على العقود”، مؤكدا “عدم إنهائهم لهذا الإعتصام لحين تحقيق مطالبهم “.
المكوث والاعتصام
وأكد الشباب المعتصمون في الخيم وتحت الأمطار وبرودة الجو أنهم هيأوا أنفسهم للمكوث والإعتصام فترة أطول، بدليل توزيع الأدوار للتناوب وتقديم الدعم لأقرانهم المعتصمين، من أجل أن يكون دافعا وحافزا للبقاء حتى تحقيق المطالب، وبخلافه سيكون لهم خطوات أخرى سيعلنون عنها لاحقا إن لم تستجب الحكومة لمطالبهم.