المسرى .. متابعات
كشفت مصادر نيابية مطلعة ، اليوم الإثنين ، عن ان “هناك حراكاً نيابياً لإقالة محافظ البنك المركزي مصطفى غالب مخيف ، معللين فشله في إدارة سعر الصرف والسيطرة على الارتفاع المتواصل للدولار مقابل الدينار العراقي.
وأثار الارتفاع المتواصل لسعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي، غضباً شعبياً ونيابياً بعد إجراءات وصفت بالخجولة من قبل البنك المركزي العراقي.
محافظ البنك المركزي مصطفى غالب مخيف
مواطنون بدورهم، عبروا عن “غضبهم إثر استمرار ارتفاع الدولار الأمريكي مقابل الدينار العراقي”.
وأضافوا في تصريحات لوسائل إعلامية تابعها المسرى ، أن “ارتفاع الدولار لا يزال يلقي بظلاله على أسعار المواد الغذائية والملابس والسلع المختلفة المستوردة وحتى المصنعة محلياً لدخول المواد الأولية المستوردة في صناعتها”.
وتجاوزت أسعار صرف الدولار الأمريكي الأحد، 155 ألف دينار عراقي مقابل فئة 100 دولار.
فيما يرى الخبير الاقتصادي الدكتور إبراهيم رسول اختصاص علوم مالية ومصرفية، أن انخفاض وارتفاع سعر الدولار يعود الى بعض الجهات الدولية التي تضع سياسة للعراق بما يخدم مصالحها.
ويقول رسول خلال تصريح خاص للمسرى: ان “موضوع ارتفاع سعر الدولار وتخفيض قيمة العملة العراقية مقابل الدولار، موضوع حساس جدا في ظل الظروف الاقتصادية غير المستقرة، ماليا وانتاجيا وخدميا”.
وأضاف أن “الطبقة المتوسطة والفقيرة تضررت كثيرا من تقلبات سعر الدولار، لان الرواتب انخفضت 25%، بسبب ارتفاع قيمة السلع والخدمات اليومية التي يحتاجها المواطن”.
واوضح رسول، ان “ما يقدمه مشتري الدولار الذي هو شركة مالية او مصرف كبير يشترى الدولار من المواطن، يستفيد من الدولار ويتضارب به في الاسواق بدليل ارتفاع سعر 100 دولار من 148 الف دينار عراقي الى نحو 153 الف دينار”.
وبشان موقف البنك المركزي وسياسة الدولة العراقية حول هذه المسالة، قال الخبير الاقتصادي: ان “موقف البنك المركزي وسياسة الدولة العراقية حيال انخفاض وارتفاع سعر الدولار لم يتغير، بل ان هناك نوع من الاحتكار للدولار وعدم التوجه الى شراء الحاجات المطلوبة والمضاربة بالدولار، لان الارباح كبيرة بدون اي جهود تذكر”.
وتابع الخبير الاقتصادي ابراهيم رسول، انه “ليس هناك متابعة لعملية شراء الدولار ووصول السلع والخدمات من الخارج، لان ما يقدمه التجار والمستوردين ليست قائمة مشتريات وبضاعة واصلة، بل يقدمون قائمة مشتريات اولية تدعى بالانجليزية (بروفورما امفويز)، وعن طريقها يُعلم المصدِّر المستورد بقيمة بضاعته والمستورد ليس ملزما باستيرادها، فيلجأ الى استلام قيمة البضاعة بالدولار ويتضارب به في الاسواق”.
وكشف مصدر مخول في البنك المركزي العراقي ، الخميس 15/12/2022 عن ان الارتفاع البسيط الذي يشهده سعر صرف الدولار في الأسواق المحلية خلال الأيام السابقة يعود إلى بعض العوامل ، ومنها بناء منصة ألكترونية ترفع المصارف طلبات زبائنها عبرها.
وقال بيان صحفي للبنك المركزي تلقى المسرى نسخة منه ، إذ باشر ” البنك المركزي منذ أشهر ببناء تلك المنصة بالتنسيق مع الجهات الدولية لغرض احكام وتنظيم عمليات نافذة بيع وشراء العملة الأجنبية وتضمن فاعلية الرقابة عليها، حيث تم تكليف شركة دولية متخصصة ببناءها وربط المصارف مع البنك المركزي من خلالها.”
بين البنك ” تتطلب المنصة تقديم معلومات عن الزبائن طالبي التحويل والجهات المستفيدة والمصارف المراسلة الخ.”
لفت الى أنه ” ولحداثة استخدام هذه المنصة، فأن العديد من الأخطاء يجري اكتشافها مما يتطلب من المصرف إعادة تحميلها. وتأخذ تلك الإجراءات زمنا إضافيا لقبول الطلب وتمريره عبر النظام المالي العالمي”.
أشار الى ، أن ” احتياطيات البنك المركزي والملاءة المالية للدولة عموما بحالة ممتازة وفي أفضل مستوياتها منذ عقود، وأن العرض الحالي للعملة الاجنبية لا يرتبط بالموارد بل بالإجراءات الإدارية والتدقيقية، مما سيتم تجاوزها خلال الأيام القادمة “.
بالوثيقة.. البنك المركزي يقرر خفض سعر صرف الدولار