روشي قاسم معمرة عراقية من مدينة سنجار شمال غرب مدينة الموصل ،ولدت عام 1887 في ذات المدينة. روشي هي أكبر معمرة عراقية الان حيث تجاوزت الـ ١٣٤عاما من عمرها.
تقول روشي “أنا كامرأة إيزيدية عاصرت الاحتلال العثماني والانتداب البريطاني ، لكن لم ننزح من مناطقنا كما نزحنا بعد دخول تنظيم داعش ،للاسف نزحت مع أسرتي إلى مدينة دهوك وبالتحديد مخيم كبرتو للنازحين ،والذي يبعد أكثر من مئة كيلومتر عند مدينتي سنجار ،لكنني مازلت أتذكرها واحن إليها وإلى جيراني وجيران قريتي من المسلمين والديانات الأخرى الذين كانوا يسكنون بالقرب منا ،كنا دائما نساعد بعضنا البعض ونفرح في احتفالاتنا كما نحزن في اتراحنا”.
تضيف :”أتذكر جيدا عندما كان لدى والدي أصدقاء مسلمين وكانوا يطلقون علينا اسم (گريف) اي اخ بالدم . لم نكن لنفترق عن بعضنا لولا تنظيم داعش. اتمنى العودة قريبا الى المدينة حتى أقضي بقية حياتي حيث ولدت”.
يذكر أن أكثر من ٣٠٨ آلف مواطن غالبيتهم من الإيزيديين اضطروا إلى النزوح إلى مدن إقليم كوردستان بعد أن دخل تنظيم داعش بحسب إحصائيات الأمم المتحدة ،ومازال غالبيتهم يسكنون المخيمات والدور العشوائية.
روشي قاسم وموسوعة غينيس !
يحاول ذوو روشي قاسم إدخالها في موسوعة غينيس للأرقام القياسية كآكبر معمرة مستقبلا ،وعلى الرغم من هذا العمر الكبير ،لكنها مازالت محافظة على لون شعرها الأسود ،حسب قولها، كما انها تتمتع بصحة جيدة و”السبب الرئيس هو الأكل الذي نتناوله يوميا حيث اننا دائما ما ناكل الاكل الطازج ونبتعد عن اللحوم ونحب أكل الفواكة والخضراوات”.