أثمرت الجهود المضنية للاتحاد الوطني الكوردستاني ورئيسه بافل جلال طالباني، في التقريب بين القوى السياسية العراقية . فيما منعت تلك الجهود انزلاق الوضع في العراق الى حالة من عدم الاستقرار والفوضى، وبالتالي تشكيل حكومة بمشاركة جميع الأطراف، وصون حقوق الكورد فيها.
الأطراف المشاركة في الحكومة تقيم عاليا دور الاتحاد الوطني ورئيسه، بهذا الخصوص، تقول رابحة حمد مسؤولة مركز تنظيمات بغداد للاتحاد الوطني الكوردستاني في تصريح (للموقع الرسمي للاتحاد الوطني) ، بعد ” الأوضاع السيئة التي مرت بها العملية السياسية في العراق إثر إجراء الانتخابات، كان للاتحاد الوطني الكوردستاني دور فاعل في التقريب بين الأطراف السياسية العراقية ومنع إنجرار العراق الى حالة الفوضى السياسية”.
وأضافت عضو المجلس القيادي للاتحاد الوطني: “بجهود الرئيس بافل جلال طالباني، تمكنت الجهات السياسية العراقية من التوصل الى اتفاق على تشكيل حكومة وطنية خدمية، لذا فإن جميع الأطراف المشاركة في الحكومة تقيم عاليا دور الاتحاد الوطني ورئيسه، وخاصة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الذي يدرك جيدا الدور المشهود للاتحاد في تشكيل الحكومة”، موضحة “أن مطالب الاتحاد الوطني هي مطالب شعب كوردستان، لذلك تؤخذ بنظر الاعتبار من قبل الحكومة العراقية، كما إن برنامج عمل الحكومة يتضمن مصالح الشعب الكوردي والعراقيين جميعا”.
من جانبه يقول روند صابر عضو مكتب العلاقات للاتحاد الوطني الكوردستاني للمصدر ذاته ” كان للرئيس بافل دور فاعل ومؤثر في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، حيث أعلن منذ البداية أن الاتحاد الوطني يؤيد تشكيل حكومة وطنية قوية تقدم الخدمات للمواطنين وتضمن حماية الحقوق الدستورية لإقليم كوردستان”، مضيفا “استطاع الرئيس بافل جلال طالباني بحكمته وحنكته السياسية، لم شمل القوى العراقية المختلفة في منزل الرئيس مام جلال، الذي كان دوما مظلة للفرقاء السياسيين، حيث اتفقوا هناك على صياغة مشروع وطني لتشكيل الحكومة، وهو الذي أبقى على الثقل والمكانة السياسية البارزة للاتحاد الوطني في بغداد”.
وأضاف صابر “تدرك جيمع القوى السياسية العراقية أن الاتحاد الوطني الكوردستاني استطاع إنقاذ العراق من أزمة سياسية عميقة، لذا فإنهم ينظرون بعين التقدير الى الجهود السياسية للرئيس بافل جلال طالباني”.
ويؤكد عضو مكتب العلاقات أن “جهود رئيس الاتحاد الوطني تنصب باتجاه تنفيذ القرارات والبنود الواردة في برنامج عمل الحكومة، لذا فإنه يقوم بزيارات متكررة الى العاصمة بغداد، لمتابعة تنفيذ البرنامج الحكومي، ولاسيما الفقرات المتعلقة منه بحقوق إقليم كوردستان”.
يذكر أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني طمأن الرئيس بافل جلال طالباني، خلال لقائهما في بغداد مؤخرا، أن الاستحقاقات المالية لإقليم كوردستان مصونة وسيتم إرسال مبلغ الـ400 مليار دينار الى الإقليم في أقرب وقت.
وقال السوداني: “مع أن الاتحاد الوطني كان شريكا أساسيا في تشكيل الحكومة، فإنه أيضا مشارك أساسي ومهم في الحكومة وبدعم الاتحاد الوطني سنكون في خدمة إقليم كوردستان والعراق أجمع”.