المسرى .. متابعات
عام 2022 كان حافلا بالأحداث الأمنية التي شهدها العراق في مختلف المحافظات، رافقته الخلافات السياسية التي حصلت بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة، فيما استمر القصف من قبل دول الجوار على محافظات إقليم كوردستان ومناطق أخرى من البلاد.
قرار قضائي بإلغاء لجنة أبو رغيف
ففي الثاني من مارس أصدرت المحكمة الاتحادية العليا قراراً بإلغاء لجنة الأمر الديواني 29 او ما يعرف بلجنة مكافحة الفساد والتي يقودها الفريق أول الحقوقي أحمد طه هاشم أبو رغيف. ولجنة الأمر الديواني 29 تشكلت في نهاية أغسطس 2020، بأمر مباشر من رئيس الحكومة السابق مصطفى الكاظمي باسم لجنة ”التحقيق في قضايا الفساد والجرائم المهمة برئاسة الفريق أول احمد ابو رغيف، وعضوية ضباط من وزارة الداخلية وأجهزة المخابرات والأمن الوطني، وهيئة النزاهة ، وقد منحت اللجنة صلاحيات واسعة، وامتلكت سجنا خاصا.
وفي مارس من العام ذاته أيضا تعرض الناشط الحلي المعروف ضرغام ماجد الى كسر في الجمجمة إثر شجار مع حماية عضو مجلس النواب سها السلطاني.
قصف صاروخي يستهدف أربيل
وفي الثالث عشر من مارس تعرضت مدينة أربيل عاصمة إقليم كوردستان إلى قصف صاروخي استهدف القنصلية الأمريكية قيد الإنشاء وقناة فضائية ، وتبنت إيران الهجوم.
وفي السادس من أبريل، أعلنت مديرية مكافحة إرهاب إقليم كردستان على أنه لا أضرار جراء القصف الصاروخي بثلاثة صواريخ سقطت بالقرب من محطة نفط ‘كوركوسك’ في أربيل.
اعتقال أنصار الصرخي وحرق مساجدهم
وفي أبريل نيسان حدث غضب شعبي من أنصار رجل الدين محمود الصرخي بعد خطبة أحد المقربين منه، دعا فيها لهدم الأضرحة والمزارات المبنية على القبور في العراق ، فيما قامت الأجهزة الأمنية باعتقال عدد من أنصار الصرخي وإغلاق مساجدهم وإحراق وغلق عدد آخر.
في العشرين من نيسان أبريل نعى رئيس أركان الجيش عبد الأمير يار الله استشهاد العميد علي جميل عبد خلف مدير قسم استخبارات قيادة عمليات سومر أثناء فض نزاع عشائري في محافظة ذي قار بقضاء الشطرة ضمن محافظة الناصرية .
استشهاد قائد في الحشد الشعبي
وفي الرابع والعشرين من أبريل تم الإعلان عن استشهاد القائد في الحشد الشعبي أبو حسن الجابري نتيجة انفجار عبوة ناسفة بالأنبار أثناء عملية الإرادة الصلبة لمطاردة تنظيم داعش واستشهاد اثنين من الشرطة الاتحادية في هجوم لداعش في محافظة صلاح الدين.
في الأول من مايو تم استهداف أربيل مجددا بـ 6 صواريخ، الهجوم استهدف مصفى شركة (كار) في منطقة (كوركوسك) في قضاء خبات التابع لمحافظة أربيل، مما أدى الى إصابة إحدى الخزانات الرئيسة للمصفى ونشوب حريق بداخله.
استهداف منزل أبو رغيف
في الرابع من مايو آيار أعلنت وكالة الاستخبارات عن محاولة استهداف فاشلة لمنزل وكيل وزارة الداخلية لشؤون الاستخبارات أبو رغيف بصاروخ في بغداد دون وقوع خسائر.
ضبط مليون حبة مخدرة
في الثالث يونيو حزيران أعلنت قوات حرس الحدود عن إسقاط طائرة شراعية تحمل مليون حبة مخدرة في منطقة جريشان الحدودية مع الكويت وهروب قائدها.
وفي الرابع يونيو اعتقل جهاز الأمن الوطني عددا من المسؤولين في وزارة التربية على خلفية تسريب الأسئلة الوزارية للصف الثالث المتوسط.
أعنف قصف تركي يستهدف السياح
وشهد شهر يوليو تموز أبرز قصف تركي استهدف مجموعات سياحية كانت تزور مدينة زاخو في محافظة دهوك حيث أعلن عن استشهاد تسعة مواطنين في قصف تركي على مصيف برخ، الأمر الذي لاقى ردود فعل واسعة محليا ودوليا.
وفي الشهر ذاته أعلن وفي مرسوم جمهوري فرنسي عن تقليد الفريق الأول عبد الوهاب الساعدي وسام الشرف العالي.
جوحي رئيسا لجهاز المخابرات
وفي السادس والعشرين من يوليو تموز أعلن عن تسمية القاضي “رائد جوحي” إدارة رئاسة جهاز المخابرات الوطني.
وفي آب أغسطس تم إطلاق النار تجاه أنصار زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر أثناء اقتحامهم للمواقع الحكومية في المنطقة الخضراء وظهور مسلحين بينهم وقدوم اعداد من أنصار التيار الصدري المسلحين إلى المنطقة الخضراء بعد انسحاب المتظاهرين من القصر الحكومي وتحول المنطقة الخضراء الى ساحة حرب مفتوحة.
فوضى واشتباكات في المنطقة الخضراء
حيث تصاعدت الاشتباكات في المنطقة الخضراء وتم استخدام الأسلحة المتوسطة وتعرضت المنطقة لقصف بالكاتيوشا، كما تمت مهاجمة مقار أحزاب الاطار التنسيقي وبعض مقار الحشد الشعبي في بغداد وعدد من المحافظات وتم حرقها مع اندلاع بعض الاشتباكات المسلحة في بعض المحافظات الجنوبية لكن بنطاق محدود.
توتر بين الفصائل المسلحة في البصرة
في الأول من أيلول سبتمبر شهدت البصرة توترا أمنيا بعد اغتيال قيادي في سرايا السلام، أعقبه تفجير مقر تابع للعصائب في منطقة “بريهة” بالبصرة ومن ثم استهداف القصور الرئاسية في المحافظة بعدد من الهاونات واشتباكات متفرقة وقذيفة آر بي جي استهدفت حسينية “أمير المؤمنين”، أحد المقار التابعة للعصائب في قضاء النهروان ببغداد.
وأعلن محافظ البصرة أسعد العيداني عن السيطرة على التوتر الأمني في البصرة بعد سقوط خمسة ضحايا 2 من أنصار التيار الصدري و3 من عصائب أهل الحق.
كما شهد الشهر ذاته إعلان جهاز الأمن الوطني عن استشهاد العميد قاسم داود سلمان بنيران مسلحين في ميسان
إحياء ذكرى احتجاجات تشرين
في الأول من أكتوبر قامت القوات الأمنية باغلاق عدد من الطرق في بغداد والمنطقة الخضراء مع إنطلاق مظاهرات أنصار تشرين في ذكرى إنطلاقتها الثالثة حيث حصلت المظاهرات في ساحة التحرير وساحة النسور لكن الاعداد كانت أقل من المتوقع وانتهت مظاهرات ساحة النسور مبكرا وتم تفريق مظاهرات ساحة التحرير ليلا بعد إشتباكات مع مكافحة الشغب على جسر الجمهورية في بغداد .
الكشف عن أكبر شبكة لتهريب النفط
وفي الثاني من نوفمبر تم الكشف من قبل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني عن إعتقال أكبر شبكة لتهريب النفط يقودها تجار وضباط كبار من شرطة النفط وجهاز المخابرات.
وفي الثاني عشر من كانون الثاني أعلن عن وفاة قائد قوات كوماندو كوردستان آكام عمر بإحدى مستشفيات ألمانيا، بعد أن أصيب في الـ 19-10-2022 مع عدد من المنتسبين الآخرين، أثناء تنفيذهم عملية عسكرية في أطراف قضاء كلار التابع لمحافظة السليمانية، إثر انفجار عبوة ناسفة، نقل على إثره لمستشفى فارووق ومن ثم إلى ألمانيا لتلقي العلاج، فيما استشهد في الحادث ضابط آخر.
ترقب وانتظار
وتبقى الأحداث الأمنية مستمرة، وسط إنتظار من المواطنين العراقين وترقب للحكومة الجديدة برئاسة السوداني علها تنجح بالحد من السلاح المنفلت، وإيقاف قصف دول الجوار تجاه الأراضي العراقية، فضلا عن القضاء على عصابات تجارة المخدرات والجريمة المنظمة.