الكاتب أحمد الخضر
لا يستطيع احد أن ينكر فرحة العراقيين وهم يشاهدون بلدهم اليوم و قد تجاوز الجراح والأزمات ونهض من بين ركام الإرهاب و اطلال الحروب و استطاع أن يقتحم الحياة بكل مجالاتها وأن يقوم بتنظيم بطولة اقليمية عربية مهمة بحجم كأس الخليج ففرح العراقيين لايوصف وقد تجلى في كرمهم للضيوف الخليجيين الذين وفدوا الى البصرة لحضور هذه البطولة الكروية.
حفل الافتتاح كان مبهر
اختيار الشركة المنظمة لكرنفال الافتتاح كان ممتازا ..منشأتنا الرياضية محل فخر جهود محافظ البصرة السيد العيداني ورئيس الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم الكابتن عدنان درجال كاتت كبيرة وبصاماتهم واضحة ، ولكن هناك الجانب الاخر من الصورة والذي يجب طرحه بكل شجاعة وقوة وإن كان مؤلمٱ فمعالجة الاخطاء لاتتم الا بطرحها ومناقشتها بكل صراحة و شفافية وصدق لنتمكن من تشخيصها بدقه ثم ايجاد الحلول المناسبة لها ، فعملية الوفود والجمهور و مسألة تنظيم الجلوس سواء في اقسام المقصورة و المدرجات العادية كانت عشوائية و غير منظمة بالمره ، الوف من من لديهم بطائق دخول وحجز مسبق لم يتمكنوا من دخول الملعب بسبب امتلاء المدرجات مسبقٱ و لانعرف لحد الأن أين الخلل بالضبط ، هل تم بيع بطائق أكثر من استيعاب الملعب ؟! ام تم ادخال وفود و جمهور لا يحملون بطائق الدخول بحيث امتلأت بهم المدرجات ..
اللجنة المنظمة وزارة الشباب والرياضة ، أعتقد أن اي عذر غير مقبول خصوصٱ وإن البطولة غير محلية ، هناك جمهور دفع ثمن بطائق للدخول وهناك من اشترى البطائق من السوق السوداء بمبالغ كبيرة ناهيك عن الجمهور الخليجي الذي حل عليك ضيفٱ ، وفي النهاية لم يسمح لهم بالدخول.
هل هذا مقبول ؟!
المراجعة السريعة مطلوبة التحقيق في مسألة دخول الجمهور الذي لايحمل بطائق مطلبنا ، تشخيص التقصير و ضمان تكراره واجبكم يا وزارة الشباب والرياضة و واجب اللجنة المنظمة.