تغطية: ماجد الشبكي
إعداد: كديانو عليكو
لسنوات طويلة تعاني الكثير من المناطق في الموصل من بقايا مخلفات داعش من المتفجرات والألغام. وبعد مناشدة الاهالي بإزالة “قنابل الموت” النائمة، باشر الجهد الهندسي في اللواء 30 برفع الالاف من العبوات الناسفة المزروعة في القرى الواقعة بين قرى منارة والموفقية شرقي الموصل. مساحات زراعية شاسعة زرعها داعش الارهابي بمختلف العبوات الناسفة والقذائف، وباتت اليوم سببا في حرمان مئات الفلاحين من زراعة أراضيهم.
ويقول مدير شعبة زراعة ناحية برطلة احمد ساقي للمسرى: انه “بعد تحرير نينوى (سهل نينوى وناحية برطلة) بشكل خاص من عناصر داعش الارهابية، كانت هناك الاف العبوات الناسفة المزروعة في الاراضي الزراعية، كون المنطقة كانت خط الصد بين عصابات داعش والقوات الامنية آنذاك”.
واضاف ساقي، انه “تم بذل جهود جبارة من قبل قوات الحشد الشعبي وقوات الفرقة 16 في المنطقة، بازالة الاف العبوات المزروعة ضمن الاراضي الزراعية ولا زالت الالاف من العبوات باقية في الاراضي الزراعية”، مشيرا الى ان “عمليات التنظيف مستمرة حتى الان من اللواء 30 للحشد الشعبي”.
واكد ساقي، “اصابة العديد من الفلاحين والمواشي، اثناء الدخول في حقول الالغام بشكل عشوائي وبسبب جهل الفلاحين بوجود الغام مزروعة في المنطقة”.
من جانبه يضيف حسين علي سالم وهو مزارع في ناحية برطلة للمسرى، انه “بجهود الجهد الهندسي باللواء 30 للحشد الشعبي في سهل نينوى، تمت ازالة العبوات المزروعة والالغام في الاراضي الزراعية وزراعتها بمحصول الحنطة والشعير”.
ويؤكد مدير الجهد الهندسي في الواء 30 الحشد الشعبي حكيم لقمان للمسرى، ان “فرق هندسة الميدان – مكافحة المتفجرات مستمرة منذ بداية العمليات وحتى الان، وتمكنت من رفع 24 الف عبوة واليوم تم رفع اكثر من الف عبوة ناسفة في قرية الموفقية بسهل نينوى”.
وبشأن مخاطر المخلفات الحربية التي زرعها تنظيم داعش في المنطقة، اضاف مسؤول عمليات قوات سهل نينوى الحشد الشعبي اللواء 30 دحام اسماعيل للمسرى، انه “بعد ورود معلومات بوجود مخلفات حربية لعصابات داعش الارهابية، شرعت قوة من اللواء 30 المتمثلة بفوج المهمات الخاصة بالتعان مع قوة لمعالجة المتفجرات التابعة لهندسة اللواء برفع مقذوفات حربية عبارة عن كدس مدفون في منطقة طهراوة جنوب غرب قرية طهراوة”، مشيرا الى انه “تم رفع الكدس بامان دون اي حادث يذكر”.
وكانت إحصائية للأمم المتحدة، قد أكدت أن مئات الاطفال قُتلوا أو أصيبوا في العام 2021، جراء انفجار ألغام ومتفجرات من مخلفات الحروب في العراق، فيما تؤكد المنظمات الإنسانية بأن هذا الخطر يهدد شخصا من كل أربعة، وان العراق من أكثر الدول تضرراً في العالم جراء هذه المخلفات.
واعلن العراق في عام 2017، القضاء على تنظيم داعش الإرهابي، بعد نحو 3 سنوات ونصف من المواجهات، واستعادة كافة الأراضي التي سيطر عليها.
وتقوم القوات الأمنية العراقية منذ ذلك الحين بضربات جوية وعمليات استهداف لخلايا التنظيم المتبقية.