تغطية: حسين السعيدي
إعداد: كديانو عليكو
أدى سوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي الى انفلات الحرية واستخدام محتويات هابطة بمنشورات اعلامية بعد ارتفاع معدلات الفيديوهات المخلة بالآداب والذوق العام ونشر التفاهة والسفالة والاساءة للشخصيات والرموز العراقية والمؤسسات الرسمية، ناهيك عن عمل المقالب بالأهل .
وبعد حملة #تصحيح التي اطلقها مجموعة من إعلاميي العراق عبر منصاتهم والتي لاقت ترحيبا وصدى واسعا بين الاوساط الاعلامية والثقافية والحكومية، اطلق مجموعة من الناشطين على مواقع التواصل حملة واسعة لإلغاء متابعة “صناع المحتوى الرقمي الهابط” وذلك لانتهاكهم معايير المجتمع الأخلاقية.
ويقول مؤسس حملة تصحيح الاعلامي محمد الفهد للمسرى: “شكرا للمسرى ولجهودها في تغطية حملة تصحيح التي اطلقناها من اجل تصحيح بعض الاخطاء التي تستهدف المجتمع وقيمه وسمعته وسمعة البلاد”.
وأضاف، أن “حملة تصحيح، اطلقناها من اجل تسليط الضوء على بعض السلوكيات الخاطئة والتي ترتقي والذوق العام ولا قيم المجتمع”، مشيرا الى ان “حملة تصحيح هدفها هو ان يكون كل محتوى يراعي قيم المجتمع وتاريخ البلاد”.
واوضح الفهد، ان “اساليب حملة تصحيح هي فقط تسخين الراي العام والضغط من خلاله وليس من خلال العنف او التحريض او التنمر على من يقوم بالمحتويات الهابطة”.
وبين أن “لدى الحملة خطوط تواصل مع وزارة الداخلية من اجل دعم حملة وزارة الداخلية عبر منصة (بلِّغ) التي تستقبل الشكاوى ضد المحتويات الخادشة والمخالفة للذوق العام”.
من جانبه يضيف الاعلامي محمد العواد احد اعضاء حملة تصحيح للمسرى، أن “حملة تصحيح لا تستهدف احدا وانما لتصحيح مسار العمل الاعلامي والفني، لان الاعلام والفن رسالة نبيلة وسامية، لذلك فهي تستهدف عددا من الدخلاء الذين يحاولون انتحال صفة الاعلامي وان اطلاق حملة تصحيح جاءت من اجل تصحيح هذه المسارات”.
وأضاف العواد، ان “الحملة تستهدف ايضا ايقاف بعض المحسوبين على الاعلام وعلى الفن من الاساءة للمجتمع العراقي والمرأة العراقية والعراق والقوات العراقية، وان الحملة تاتي لتصحيح المسارات ولا تستهدف احدا وانما هي متناغمة مع القوانين والاعراف وحرية التعبير عن الراي”.
اما الإعلامية روناك سوزة فقد قالت للمسرى: ان “فضاء سوشيال ميدا واسع جدا وفيها شخصيات كثيرة اتخذت منها منبرا لافكارها ومحتواها”، مشيرة الى ان “الكثير من هذه الشخصيات اساءت للذوق العام واساءت لعدة مجالات منها الاعلام والفن ويروجون لها بشكل منحط وسلبي جدا، لذلك لا بد من وقفة تحد من خطورة ونمو هذه الشخصيات”.