المسرى .. متابعات
حذر رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، السيد عمار الحكيم، في كلمته بالحفل الرسمي ليوم الشهيد العراقي ذكرى إستشهاد شهيد المحراب محمد باقر الحكيم /عقد بمكتبه في بغداد / اليوم السبت ، من تعرض النظام السياسي في البلاد الى “هزات عنيفة”.
وفد رفيع من الاتحاد الوطني برئاسة بافل طالباني يشارك في مراسيم ذكرى شهيد المحراب
وقال السيد الحكيم،”جميعنا في مركب واحد، وجميعنا ستُقيّمه أقلام التاريخ ودفاتر الوطن”.
وأضاف “إذا لم نتوحد في مواجهة التحديات، فلن يصمد نظامنا السياسي طويلاً، وسيتعرض الى هزات أعنف مما تعرض له طيلة العشرين عاما”.
وشدد الحكيم ، على ضرورة إعادة النظر ببعض المواد الدستورية.
وتابع “في ظل التجربة السياسية وما آلت اليه الأمور من نضج سياسي وتراكم في تجارب المسار الديمقراطي، أصبح التفكير بإعادة النظر في بعض المواد الدستورية أمرا جديا وضروريا ولابد من التوقف عنده”.
ودعا رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، السيد الحكيم، الى “ثورة اجتماعية كبيرة” ضد التحديات والظواهر الدخيلة على المجتمع العراقي.
بيوم الشهيد العراقي .. شخصيات حكومية وسياسية تصل مكتب الحكيم
أشار الى أن “أزمة المخدرات، والعنف الأسري، والجرائم المنظمة، والسلوكيات الفاضحة خارج القانون والقيم المتعارفة، باتت ظواهر مستفحلة في حاضرنا المجتمعي، للأسف الكبير”.
وأردف الحكيم بالقول “نحن بحاجة الى ثورة اجتماعية كبيرة ومتسقة بين الحكومة وبين الشعب وبين جميع المؤسسات التربوية والإعلامية والمجتمعية”.
ولفت الى أنه “وفي الأول من رجب “يوم الشهيد العراقي” يحيي العراقيون ذكرى شخصية وطنية خالدة في الذاكرة والوجدان.. لها من التاريخ الجهادي والوطني ما خبرته البراري و الأهوار والسهول والجبال في وطننا الحبيب.. وهي الذكرى العشرون لإستشهاد شهيد المحراب الخالد آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره الشريف)”.
وقال السيد الحكيم “حينما نستذكر هذه الشخصية الفذة في جهادها وفي دفاعها عن حقوق العراقيين.. فإنما نستذكر معها تلك المواقف الصعبة والاستثنائية التي مر بها العراق لسنوات طويلة من المعاناة والحرمان والظلم والتغييب .. وكيف استطاع العراق أن ينتقل من عهد الدكتاتورية والاستبداد.. الى عهد الديمقراطية وتوحيد الصف الوطني”.
وأوضح إن “الأمم التي تعتز برجالها وتاريخ أبطالها.. وتقف عند محطات التاريخ متأملة بأحداثها ومسارات المواقف فيها.. لهي من الأمم التي تُنشئ أجيالها على العزيمة والتماسك والوحدة والارادة وتجعلهم فخورين بتاريخهم ورجالهم .. واثقين بمستقبل بلدهم وبمقومات النجاح فيه”.
تابع الحكيم كلمته ، أن “من عاصر شهيد المحراب (قده).. وسمع عنه وعن مواقفه الوطنية الخالدة.. لابد أن يتوقف طويلاً عند منهج الوحدة الوطنية التي رسخها هذا الشهيد الفذ في سلوكه السياسي ونضاله الجهادي ونظرته الثاقبة”.
وبين أن “هذه الوحدة التي تمثل صمام الأمان الحقيقي في حفظ بلدنا واستقراره وتماسك مجتمعنا.. وصون كرامة شعبنا، لقد كان (رضوان الله تعالى عليه) حريصا على ترسيخ منهج الوحدة الوطنية.. والاعتدال في المواقف السياسية.. واعتماد الوسطية دليلا في مواجهة المسارات الحرجة”.
وأشار السيد الحكيم الى أن شهيد المحراب “لم يتوانَ يوما في نصرة المظلومين.. وفي الدفاع عن حقوق جميع المكونات العراقية.. والاعتزاز بهويتهم الفرعية التي يراها امتدادا حقيقيا لهويتهم الوطنية الجامعة.