المسرى .. متابعات
قال فخامة رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد السبت ، خلال كلمته في يوم الشهيد العراقي ذكرى شهادة السيد محمد باقر الحكيم ،في كل “عام نستعيد بالم ذكرى إستشهاد آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم {قدس سره} بجريمة إرهابية جبانة وذلك في ظرف كان العراق فيه بحاجة ماسة الى خصال كريمة التي كان يتمتع بها شهيد المحراب {قدس سره}.”
أضاف رئيس الجمهورية ” كان دور شهيد المحراب في حركة المعارضة الوطنية والدينية في الحكم الدكتاتوري دورا مستمراً من أجل وحدة المعارضة، وإقامة نظام ديمقراطي يضمن العدالة للجميع”.
لفت فخامته الى ، أن هكذا كان دوره قبل وبعد سقوط النظام الدكتاتوري من أجل إقامة نظام عادل يتمتع به الجميع بالحرية والكرامة وبعيدا عن التهميش والإقصاء”.
مشددا ” أعظم مانقدمه للشهداء الأبرر هو تعزيز تجربة النظام الديمقراطي.
وأعلن ( الموقع الرسمي للاتحاد الوطني الكوردستاني ) أن ، وفدا رفيعا من الاتحاد الوطني الكوردستاني يشارك في مراسيم الذكرى السنوية لإستشهاد السيد محمد باقر الحكيم في العاصمة بغداد.
ويترأس الوفد بافل جلال طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني في مراسيم الذكرى السنوية لإستشهاد شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم التي جرت بحضور رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والعديد من المسؤولين الحزبيين والحكوميين.
في الأثناء ، أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في الحفل الرسمي ليوم الشهيد العراقي ذكرى استشهاد شهيد المحراب عقد بمكتبه في بغداد اليوم السبت ” نستذكر اليوم شهادة شهيد المحراب لكن بطعم الإنتصار والدماء الزكية بطعم الأمن والإستقرار ، مضيفا ” مضت مسيرة العراق الجديد رغم كيد الإعداء والإرهاب”.
وتابع السوداني ” من أجل تدعيم إيمان العراقيين بهذه التجربة الذين دفعوا ثمنها شهداء وتضحيات يصعب إحصائها ، نشرف على انهاء موازنة مختلفة عن السنوات السابقة لقد حرصنا على تضمين مفردات البرنامج ويمكن أن نقول ” إنه لأول مرة أن تتمحور الموازنة البرنامج الحكومي “، في صلب هذه الجهود الحكومة تواصل دعمها للبنك المركزي بإعادة صرف الدولار ونعمل على انهاء السياسيات المالية الخاطئة ، مردفا ” لقد إتخذنا جملة من القرارات الجريئة لدعم الدينار العراقي ونحذر من إستغلال الأزمة ، لم يرتفع سعر صرف بقرار حكومي وإنما هناك من إستغل الظروف ، ونؤكد على أولية مكافحة الفساد وتواصل الحكومة إسنادها للسلطة القضائية والجهات على استرداد الاموال المنهوبة ، ونسعى الى تخفيف الفقر المستوطن في عدد من المدن ، وليس من واجب الدولة أن تكون مجرد خزين لتوزيع الأموال العامة وإنما عليها أن تضطلع بخلق الفرص الاستثمارية واستيعاب شريحة الشباب ووضع ادوات المستقبل وأولينا العلاقات الخارجية للعراق أهمية خاصة”.
من جهته قال رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي في المناسبة ذاتها ” نقف اليوم لنستذكر مسيرة رجل قدم حياته لكي يتحقق هذا اللقاء ويتحول العراق لمرحلة استثنائية وفارقة لتحديات الوطن والسعي الحثيث مع نخبة في البلاد للعبور الى نظام سياسي يحقق السلام “.
وأضاف ” مثلت تضحية شهيد المحراب علامة فارقة في تاريخ العراق ونظامه الديمقراطي ومسيرته لن تنتهي بحمل السيد الحكيم الأمانة بكل حرص ، مبينا ، أن أنهار الدماء التي قدمها الشهداء تمثل استحقاقات والتزمات لا يمكن التفريط بها وهذا مايجعلنا أكثر مسؤولية لتوظيف هذه التضحيات خدمة للدولة ، مشيرا الى أن مجلس النواب حقق مقدارا مهما للحقوق الشهداء من التشريعات وما زال المجلسُ حريصًا كلَّ الحرص على إنجازِ كلِّ التشريعات التي تصب في مصلحة المواطن وتنسجم مع برنامج الحكومة .
الى ذلك ، حذر رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، السيد عمار الحكيم، في كلمته بالحفل الرسمي ليوم الشهيد العراقي ذكرى إستشهاد شهيد المحراب محمد باقر الحكيم /عقد بمكتبه في بغداد / اليوم السبت ، من تعرض النظام السياسي في البلاد الى “هزات عنيفة”.
وقال السيد الحكيم،”جميعنا في مركب واحد، وجميعنا ستُقيّمه أقلام التاريخ ودفاتر الوطن”.
وأضاف “إذا لم نتوحد في مواجهة التحديات، فلن يصمد نظامنا السياسي طويلاً، وسيتعرض الى هزات أعنف مما تعرض له طيلة العشرين عاما”.
وشدد الحكيم ، على ضرورة إعادة النظر ببعض المواد الدستورية.
وتابع “في ظل التجربة السياسية وما آلت اليه الأمور من نضج سياسي وتراكم في تجارب المسار الديمقراطي، أصبح التفكير بإعادة النظر في بعض المواد الدستورية أمرا جديا وضروريا ولابد من التوقف عنده”.
في حين أكد رئيس إقليم كوردستان نجيرفان بارزاني في ذكرى إستشهاد السيد الحكيم نستعيد من خلالها ذكرى أيام النضال المشترك ضد الدكتاتورية، وقال إن ” شهيد المحراب يحضى بإحترام كبير لدى الكورد لأنه أحد المؤسسين للحركة الاسلامية ، وكان السيد الشهيد مؤمنا بلم شمل القوى العراقية المعارضة ، و كان شهيد المحراب أحد علماء العراق في مجالات الشريعة والفلسفة والاقتصاد لذلك كان صاحب فكر منفتح على جميع القوميات والمذاهب”.
وأضاف بارزاني ” أن بناء الثقة والنضال المشترك من جميع الاطراف في سبيل التحرر من الإضهاد خلق محبة بين جميع مقومات العراق لذلك كتبنا معا دسورا على أساس تأمين حقوق جميع مكونات العراق ولا يجوز إبداله مثلما يجري الآن بل يجب تطبيقه الآن ويجب ضمان جميع حقوق المكونات وفق الدستور ، ويجب أن يكون نظام العراق فدراليا حقيقيا وفق الدستور واننا في إقليم كردستان وبناء على إتفاقية تشكيل الحكومة ندعم السوداني ونأمل أن تنفذ بنود هذه الإتفاقية في الوقت القريب كما ندعمه في إعادة السلطة المدنية الى جميع المحافظات والعمل على أرضية لحل المشاكل بين الإقليم والمركز.
وفي كلمته بالمناسبة قال رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان ” كان شهيد المحراب خير خلف لخير سلف”.
وأضاف ، أن ” اي مناسبة تقترن بالشهداء لها واقع خاص في العراق وهو الحاضن الأكبر لرموز الشهادة ضد الأنظمة الدكتاتورية المستبدة وشهداء مابعد 2003 من قبل تنظيم القاعدة وشهداء داعش وشهداء قادة النصر وشهداء الكلمة وحرية التعبير عن الراي وآخرها شهداء الرياضة “، وختم ” دماء الشهداء ستبقى تروي شجرة العراق”.