المسرى .. متابعات
قال نقيب المعلمين العراقيين، عباس كاظم السوداني، إن الأمية أصبحت ظاهرة في البلاد ، مضيفا ، أن عدد المعلمين بعد تثبيت المحاضرين تجاوز المليون.
ولفت السوداني في تصريح صحفي تابعه المسرى ، الى أن عدد المعلمين في العراق “تجاوز المليون، بعد قرار رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بتثبيت المحاضرين، كما تجاوز عدد التلاميذ في العراق 13 مليوناً”.
وأوضح أن ما تشمله العملية التربوية في العراق هي أن “نسبة توزيع الطلاب في المحافظات عدا إقليم كوردستان غير متساوية، وذلك يتعلق بالمنطقة والمحافظة، إلى جانب الكثافة العددية للتلاميذ والطلبة داخل المدرسة والصف، إضافة للدوام الثنائي والثلاثي”.
وأشار إلى أن التراكمات في زمن النظام السابق أثرت سلباً على الواقع التعليمي في البلاد، موضحا أن “البنية التحتية” من أبرز المعوقات في العملية التربوية بالعراق، والتي تتمثل بالنقص الكبير في أعداد المدارس.
وتابع نقيب المعلمين العراقيين، أن نقص المدارس أثّر على “أداء المعلم والمادة العلمية للتلميذ، نظراً لوجود صفوف مزدحمة بالطلبة، والتي تصل أعدادهم أحياناً إلى 80 – 100 طالب في الصف الواحد”، مبيناً أن هذه المشكلة “لم تعالج بشكل كامل”.
وأردف “كانت هنالك علاجات ترقيعية كبناء المدراس الكرفانية، أو شطر المدارس وبنائها، وهو ما أثر على التلميذ ونفسيته”، ملمحا إلى أنه “لم يرتق المعلم للمستوى المعاشي اللائق ولم يأخذ حقوقه بالنسبة للسكن والضمان الاجتماعي”.
وبين نقيب المعلمين العراقيين، أن عدم تخصيص “الموازنة اللائقة” لوزارة التربية، أثر على أداء الوزارة.
وذكر السوداني ،أن بعض المناطق في بغداد، تمتلك مدارس نموذجية، ويعود ذلك إلى قلة أعداد التلاميذ فيها، ومساحة المنازل.
ألمح الى أن مدينة الصدر، أو منطقة الشعلة الشعبيتين، تكتظّ بنمو سكاني كبير، وبالتالي يؤثر على المدارس فيهما، تزامناً مع النمو السكاني داخل العراق عموماً.
وكشف عن أن عدد التلاميذ الذين التحقوا بالمدارس لهذا العام بلغ أكثر من مليون و400 تلميذ وتلميذة، بينما الواقع المدرسي لم يرتق للمطلوب، بسبب النقص الحاد في تلبية الاحتياجات.
وحول عدد المدارس التي يحتاجها العراق، قال إنه فيما لو كان الدوام أحادياً سوف يبلغ عددها “13-14 ألف مدرسة”، بينما في الدوام الثنائي يبلغ “8 آلاف مدرسة”.
ورأى أن النظام البرلماني في العراق المتغير كل 4 سنوات، يكون ناجحاً في بعض الأحيان وعكس ذلك احياناً أخرى، خصوصاً أن أغلب الوزارت العراقية لم تعمل بخطة ستراتيجية.
عباس السوداني، قال إن علاقتهم مع اتحاد معلمي إقليم كوردستان “جيدة وممتازة”، وأن التعاون بينهم يتم حتى “خارج حدود العراق”.