التقى السفير محمد صابر رئيس مؤسسة جلال الطالباني مساء الاثنين برئيس الوزراء الأسبق عادل عبد المهدي، كما والتقى بالمشرف العام لمؤسسة بحر العلوم الخيرية ابراهيم بحر العلوم.
وقال المشرف العام لمؤسسة بحر العلوم الخيرية ابراهيم بحر العلوم للمسرى، ان “مؤسسة الرئيس جلال طالباني تحمل الاسم الرمزي الوطني في النضال الكبير والعقل الواسع الذي اتسع لكل العراق ونضاله في كل العقود الماضية”.
واضاف بحر العلوم، أن “مام جلال يعتبر اليوم احد الرموز الاساسية واحد الاعضاء المؤسسين لهذا التغيير ونضاله الكبير، لذلك نجد ان هذه المؤسسة قد تكون احدى النقاط المضيئة التي يمكن ان تسلط الضوء على حياة مام جلال وفكره وتراثه، كما يمكن ان تكون هناك علاقة وشراكة مع مؤسسة بحر العلوم بحكم العلاقة الكبيرة والصداقة الواسعة بين الشخصيتين الذين كانا حريصين على قيم مهمة”.
بحر العلوم: ستكون هناك مذكرة تفاهم بين المؤسستين
واشار الى انه “يمكن ان تكون هناك مشاريع مشتركة بين المؤسستين، حيث اقترحنا للسفير الدكتور محمد صابر في زيارته الينا ان تكون هناك مذكرة تفاهم بين المؤسستين قد تشمل قضايا كثيرة منها الاكاديمية والثقافية وفي القادم من الايام ستكون لدينا لقاءات اخرى للتركيز على بعض المسائل للاستفادة منها في تحقيق اهداف المؤسستين”.
وقال، ان “مام جلال شخصية استثنائية في تاريخ العراق السياسي المعاصر، الشخصية المرنة الصلدة في آن واحد الذي كان يمتلك الثنائيات، بحيث اصبح قريبا من الجميع ويعيش في عقول العراقيين وكان له الدور الكبير في تخليص العراقيين من الحقبة الديكتاتورية”، مضيفا ان “نضالاته كانت واسعة وكان دوره كبيرا في المعارضة وكان احتضانه للقوى العراقية بكافة مشاربها الاثر الكبير في ترسيخ التوافق نحو اسقاط النظام الديكتاتوري وان وفاء مام جلال كان وفاء غريبا جدا وكان محبا لاصدقائه ولبلده وكان كرمه شيئا لا يوصف، لذلك فان هذه الصفات قد لا تتكرر في شخصية اخرى، لذلك نقول ان مام جلال شخصية استثنائية قاد حركة النضال الكوردي طوال العقود الماضية ضد الطغيان ونجح في الكثير منها واستمر في تعشيق عمله النضالي مع العراقيين في اسقاط صدام”.
واشار الى ان “هذه الشخصية ستبقى رمزا كبيرا في تاريخ العراق وفي ذاكرة العراقيين وخاصة بعد التغيير خلال 8 سنوات من رئاسته للعراق الجديد وكانت لديه بصمات واضحة جدا في حلحلة الازمات، لذلك كنا نسميه صمام الامان، لانه كان شعلة من المحبة والعطاء والوئام والقدرة على حل الخلافات والازمات بين العراقيين”.
كما والتقى السفير محمد صابر رئيس مؤسسة الرئيس جلال طالباني، برئيس الوزراء الاسبق عادل عبد المهدي، وبحث مع اهداف المؤسسة.
وقال صابر خلال اللقاء، ان “مؤسسة الرئيس جلال طالباني مؤسسة غير حكومية، ثقافية، وتهتم بسيرة مام جلال ونضاله السياسي ودوره في بناء العراق الجديد.
وكان السفير محمد صابر رئيس مؤسسة الرئيس جلال طالباني بحث مع مستشار وزير الثقافة العراقي سعد أسكندر، كيفية إرساء قواعد المؤسسة والاستفادة من خبرات الوزارة في أرشفة محطات الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني.
وقال رئيس المؤسسة السفير محمد صابر في تصريح إن “المؤسسة تنهض بتوثيق أرشيف الرئيس مام جلال على مدار حياته لأجل التأسيس لمتحف خاص يليق بالرئيس الراحل”، مبينا أن “المؤسسة تسعى لتخليد أفكار مام جلال”.
وبين أن “زيارة القائمين على شؤون المؤسسة إلى بغداد تأتي لإقامة علاقات مع الأحزاب وأصدقاء الراحل والمنظمات الدولية والسفارات، وتوثيقها”، مبينا أن “المؤسسة تهدف لـخدمة التعايش السلمي وتعميق الديمقراطية وحماية حقوق الفرد والحريات العامة، تلك المبادئ التي نادى بها الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني”.
بدوره قال مستشار وزير الثقافة العراقي سعد أسكندر إن “المؤسسة تجربة جديدة للعراق والشرق الأوسط في تكريم شخصيات سياسية لعبت دورا حاسما في التطورات السياسية التي شهدها العراق، كالرئيس العراقي الراحل جلال طالباني”.