أكد الدكتور ياسين رؤوف، ممثل الاتحاد الوطني الكوردستاني في مصر، أن تاريخ وسيرة الرئيس مام جلال يجب أن تدرس للأجيال المقبلة، داعيا الجميع إلى دعم مؤسسة الرئيس جلال طالباني لإحياء تاريخه.
ياسين رؤوف: المؤسسة بحاجة لدعم مادي
وقال رؤوف خلال مشاركته في برنامج شؤون عراقية والذي يعرض على شاشة قناة المسرى، لقد قمت بزيارة مؤسسة الرئيس جلال طالباني مؤخرا والتقيت برئيسها ونائبه، مشيرا إلى أن المؤسسة بحاجة إلى جمع جميع إرث مام جلال في مختلف المجالات، مؤكدا على ضرورة أن يكون الجميع سند لهذه المؤسسة الواعدة.
وشدد رؤوف على أن فكر ورؤى وسياسات الرئيس مام جلال يجب أن تُدرَس وتُدرّس للأجيال المقبلة، لأن مام جلال كان كوردستانيا وعراقيا وناضل كثيرا من أجل كوردستان والعراق.
ولفت رؤوف إلى أن المؤسسة متحمسة للقيام بمهامها، مشددا على أن المؤسسة لا تستطيع ذلك لوحدها، مناشدا الجميع بدعم المؤسسة من جهات سياسية وثقافية، وبما فيهم الكتاب والمثقفين الكورد برفد المؤسسة بما لديهم من إرث مام جلال، لجمع ما تركه مام جلال من دروس سياسية.
ويرى رؤوف أن حكومة إقليم كوردستان يجب أن تكون أول من يدعم هذه المؤسسة، يليها المقربون من مام جلال، وبعدهم النخبة الكوردية من مثقفين وسياسيين، مشددا على أن المساعدات المالية أهم شيئ يجب أن يقدم للمؤسسة الآن، مؤكدا انه يجب على حكومة الاقليم والاتحاد الوطني والمقربين من مام جلال مساندة هذه المؤسسة.
وناشد رؤوف، جميع من يعرف مام جلال في مصر من سياسيين ومثقفين وكتاب أن يدعموا المؤسسة، مشيرا إلى أنه سيناشد الجميع بعد عودته الى مصر ليساهموا في احياء تاريخ هذا الزعيم التاريخي للكورد.
وإستذكر رؤوف علاقة الرئيس مام جلال بالمصريين، حيث اشار الى أن مام جلال كان دوما يؤكد أن مصر والمصريين هم أول من عرفوه بالسياسة، لافتا إلى أن مام جلال تعرف على الكثير من الشخصيات السياسية البارزة المصرية والعربية حين كان يقيم في القاهرة.
واشار رؤوف إلى أنه من المبكر الحديث عن فتح فرع لمؤسسة الرئيس جلال طالباني في مصر، لافتا إلى أن الاهم الآن اكمال مركز المؤسسة على ضريح الرئيس مام جلال، وبعدها يمكننا الحديث عن فتح فروع للمؤسسة في الجامعات والمعاهد العربية والغربية، مشددا على أن أول فرع للمؤسسة يجب أن يفتتح في أربيل وبعدها يمكننا فتح فروع في دول الجوار مثل تركيا وايران وسوريا والتي يمكن أن يكون لها باع طويل في مساعدة هذه المؤسسة.
ياسين رؤوف: الجهات والشخصيات المصرية ستتعاون مع المؤسسة
وعن تعاون الجانب المصري مع المؤسسة، شدد رؤوف على ان الجهات الرسمية في مصر لا تقصر، وأكثر الشخصيات التي إلتقت بمام جلال لازالوا على قيد الحياة وسنطلب منهم دعم المؤسسة بما يمتلكونه من مقتنيات تتعلق بمام جلال.
من جانب آخر وصف رؤوف، إرث الرئيس مام جلال في بغداد بالغني، مشددا على الحاجة إلى خبراء لجمعها بجميع تفاصيلها، لافتا إلى أن الرئيس مام جلال كان يعيش ببغداد في الستينات وكانت له كتابات عدة هناك وله إسهامات كبيرة، ناهيك عن فترة رئاسته للجمهورية، مبينا ان إرث الرئيس مام جلال في بغداد يثري المؤسسة إثراء كبيرا.
وأكد رؤوف عدم الخوف من تأخر المؤسسة في عملها، لافتا إلى أنه يخشى عدم الاهتمام من قبل أصحاب القرار، مجددا التأكيد على أن المال أكثر ما تحتاجه المؤسسة، خاصة وأن الارث والوثائق والمقتنيات موجودة لكن جمعها بحاجة إلى المال.
ياسين رؤوف: سيرة مام جلال يجب أن تدرس للأجيال المقبلة
ولفت رؤوف إلى أنه يمكن لرجال الاعمال في اقليم كوردستان دعم المؤسسة خاصة وان هناك رجال أعمال كانوا أصدقاء لمام جلال، واناشدهم للمساهمة في دعم المؤسسة ماديا، مبينا أن أكثرهم إستفادوا من مام جلال وعليهم مساعدة المؤسسة كرد للجميل.
وعن تجاوب المصريين مع مؤسسة الرئيس مام جلال، قال رؤوف إن شخصية مام جلال هي التي عرفت الكورد بمصر والمصريين بشكل جيد، مؤكدا أن شخصية مام جلال نبراس في مصر، مشددا على أنه متأكد من أنه سيكون هناك تجاوب مع المؤسسة من الشخصيات والنخبة المصرية.
وشدد رؤوف على أن الازمة الاقتصادية في اقليم كوردستان لن تؤثر على عمل مؤسسة الرئيس جلال طالباني تأثيرا قويا، مؤكدا أنه إن كان هناك نية لاتمام هذا العمل فلن تؤثر الأزمة الاقتصادية على المؤسسة.