المسرى .. متابعات
أجرى فريق مكتب بغداد التابع لمفوضية حقوق الإنسان جولة في مستشفى الطفل المركزي من أجل الاطلاع على الأوضاع الصحية والخدمات التي يقدمها، خصوصاً أنه يعد المؤسسة التخصصية الوحيدة للأطفال”.
وقال مدير قسم العلاقات والإعلام في المكتب الوطني للمفوضية سرمد البدري في تصريح صحفي تابعه المسرى السبت ، إن الفريق شخص قلة الطاقة الاستيعابيَّة لمستشفى الطفل المركزي في بغداد قياساً بعدد مراجعيه بما يؤثر سلباً في الخدمات الصحية المقدمة.”
وأضاف البدري ، أنَّ “المستشفى يعاني أيضاً نقصاً في أعداد الملاكات الإدارية والأجهزة الأمنية وعمال الخدمة ” ، مبينا أن “إدارة المستشفى أكدت وجود حاجة ماسة إلى إعادة هيكلته أو رفده بالملاكات اللازمة ليتمكن من النهوض بالأعباء الجسيمة التي يقدمها على مدار 24 ساعة”.
ونوَّه ، بأنَّ “المستشفى يستقبل مراجعين ليس فقط من بغداد بل من المحافظات أيضاً وبشكل يومي”.
وتمثلت المعوقات كذلك بصغر مساحة المستشفى وردهاته وقاعاته بشكل لا يتناسب مع أعداد المراجعين فيه، مما يجعله يعمل بشكل يفوق طاقته الاستيعابية بما يؤثر في خدماته المقدمة للمرضى”.
يذكر أن وزارة الصحة اطلقت في وقت سابق من العام الحالي 2023 الاستمارة الإلكترونية الخاصة بالتسجيل على قانون الضمان الصحي.
وقال وزير الصحة صالح الحسناوي خلال مؤتمر صحفي عقده للغرض ذاته إن “300 ألف مواطن سيتم تسجيلهم في قانون الضمان الصحي خلال العام الجاري”، مؤكدا أن الضمان الصحي يتحمل جميع تكاليف الخدمات الصحية للمشمولين في الرعاية الاجتماعية، وهي خطوة تحدث للمرة الأولى في العراق.
من جهته قال الموظف ميثم عبد الأمير لـ( المسرى) إن ” مسألة الضمان الصحي خطوة جيدة وتعود بالفائدة على الموظفين، بحيث أن أغلب البلدان المتطورة في العالم تطبق نظام التأمين الصحي، وبالتالي لا يحتاج المواطن إلى مستشفى أهلي أو خاص، لأن المسشفيات الحكومية تقدم له كل الخدمات الصحية والإستطبابات التي قد يحتاجها في حياته، إلى هنا كل شيء جيد ولا بأس به وندعمه نحن كموظفين، ولكن عندما يستقطعون نسبة من راتبي للضمان الصحي، وعندما أزور أي مستشفي حكومي للعلاج، ياترى هل سيقدمون لي الخدمات الصحية التي يجب أن تقدم لي كمشترك في الضمان الصحي؟ وهل الأدوية التي قد أحتاجها للإستطباب ستكون متوفرة في المستشفى؟ “،
مشيرا إلى أن ” المواطن عندما يراجع أي مستشفى حكومي ويحتاج إلى أي علاج أوحتى حقنة خافضة للحرارة (باراسيتامول) يقولون له لا يوجد لدينا، إذهب واشتريه من الصيدليات الأهلية من خارج المستشفى، إذا كان الأمر يسير بهذا الشكل، فما فائدة الاستقطاع وما يسمى بالضمان الصحي”.