تغطية: فاروق الجمل
إعداد: كديانو عليكو
يستخدم 25 مليون مواطن عراقي مواقع التواصل الاجتماعي، وبسبب الانفتاح الكبير وانتشار مواقع التواصل اصبحت المواقع من اكبر المخاطر التي تهدد تماسك المجتمع وعادات وتقاليد العائلة، بعد ان شهد استخدامها بعض الأخطاء والهفوات بسبب عدم وجود تدرج في الانفتاح والحرية، حيث شكلت وزارة الداخلية العراقية لجنة لمتابعة المحتويات في مواقع التواصل ومعالجة الهابط منها وتقديم صانعيها للعدالة.
ويقول المخرج كرار موسى للمسرى: ان “المواقع جاءت الى العراق بشكل عبثي وليس مدروسا وان الترند يكون للمستوى الهابط والسيئ على مواقع التواصل الاجتماعي”، مضيفا، ان “هذه الخطوة عبثية جدا ومن الضروري الوقوف حيالها وتصحيحها”.
إن احد الحلول المطروحة للتقليل من ضرر المحتوى الهابط والاستفادة من ايجابيات التواصل الاجتماعي، هو استهداف الشباب والمراهقين بندوات ومحاضرات توعوية تختص بآلية الاستخدام الصحيح لمواقع التواصل الاجتماعي واختيار المحتوى الجيد للمشاهدة. وفي هذا الشان يضيف الاستاذ الدكتور أمير هشام المدرس في كلية الفنون الجميلة بجامعة بابل للمسرى، ان “الندوات الثقافية والجماهيرية مؤثرة جدا خاصة في المؤسسات الجامعية”، داعيا الى ضرورة “ان تكون الندوات التوعية والثقافية حتى في المواحل الاعدادية، باعتبار ان الطفل والشاب المراهق كثير الاستجابة لعملية التلقي في الوعي”.
ويرى تربيون وجوب التحديث على المنظومة التعلمية في ظل الانتشار المخيف في التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي من خلال ادخال الاجهزة اللوحية في الدراسة واستغلال المنصات الالكترونية لترويج المحتوى التعليمي.
وحول ذلك، يقول التربوي وصانع المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي وليد اللهمود للمسرى: انه “من الضروري اجراء تحديث على المناهج التربوية، لان العملية التربوية اليوم ليس فقط حمل قلم والكتابة وعلينا معرفة اين يتجه العالم، للتفرقة بين المحتوى الهابط الذي يجب عدم مشاهدته والجيد الذي يجب مشاهدته”.
واضاف اللهمود، ان “موقعي الانستغرام وفيسبوك لديهما خصوصية، وهي عندما تشاهد مقطعا فيديويا ستظهر لك تلقائيا فيديوهات متعلقة بنفس الموضوع”.