خاص .. المسرى
احتشد عدد من ذوي شهداء وجرحى القوات الأمنية أمام مبنى المحافظة في الديوانية، وقطعوا الشوارع ، تزامنا مع زيارة وزير الداخلية عبد الأمير الشمري للمحافظة، مطالبين بإنصافهم ومنحهم قطع أراض سكنية أسوة بباقي الشرائح المشمولة.
وأعلن المحتجون أعتصاما مفتوحا حتى يتم شمولهم باستحقاقهم،ومن جهتها انفردت قناة المسرى بسرد القصة ونقل مظلومية تلك الشريحة للرأي العام.
أبسط الحقوق
ورصدت المسرى حديث مجموعة من أسر شهداء وجرحى القوات الأمنية المحتشدين، حيث قالت والدة أحد الشهداء ( أم أمير) للمسرى إننا ” تجمعنا اليوم للمطالبة بأبسط حقوقنا، إبني الشهيد الذي لم أرزق بغيره ضحى بدمه من أجل الوطن”، أطالب الجهات المعنية بإنصافنا ومنحنا قطعة أرض”، مؤكدة أن ” لها الحق كوالدة شهيد بهذا البلد وهذه الحكومة، وعليها أن تعطينا أبسط حقوقنا، ولا نريد أكثر من قطعة ارض”.
شريحة مهمشة
وبدوره قال أحد جرحى القوات الأمنية كاظم مجهول لـ( المسرى) إننا ” شريحة مهمشة من ذوي شهداء وجرحى الجيش والحشد الشعبي والقوات الأمنية، لم نطلب الكثير من الحكومة، نريد فقط قطعة أرض كاستحقاقنا”، لافتا إلى أن ” هناك محسوبية ومنسوبية في التوزيع والاستلام”، مؤكدا أن ” الذي تجمع اليوم في هذه الوقفة الاحتجاجية جميعم من ذوي الشهداء وجرحى القوات الأمنية الذين لم يتحصلوا على استحقاقهم لحد اللحظة”.
المحسوبية والمنسوبية
ومن جهته قال أحد جرحى القوات الأمنية ثامر علي لـ( المسرى) إن ” نسبة عجزه تبلغ 100%، وهو بتر إحدى ساقيه منذ عام 2005 خلال عملية أمنية”، مشيرا إلى أنه ” لم يستلم لحد اليوم قطعة أرض تعويضا عما أصابه كاستحقاق، علما أن قسما من عوائل وأسر الشهداء والجرحى قد استلموا قطعة أراض، ولكن نحن القسم الآخر أصبحنا مهمشين”، منوها إلى ان ” الأمور كلها أصبحت تسير بالمحسوبية والمنسوبية، بدليل انه لو كان لديك معارف في مجلس النواب أو المحافظة بالتاكيد ستستلم، ومن ليس لديه كحالنا، عليه أن ينتظر ويتفرج، حيث مضى أسبوعان ونحن متجمهرين هنا امام المحافظة ولم يلتفت لنا أحد من مسؤولي المحافظة”.
كما وتحدث عمار حسن هو الآخر من جرحى القوات الأمنية لـ( المسرى) قائلا إن ” إصابته تعود للعام 2012، ولحد اليوم لم يستلم أيا من حقوقه، علما أنهم تظاهروا واحتشدوا في مناسبات سابقة، ولكن دون جدوى”، مشددا على أن ” الذي لديه معارف وواسطة في الدولة يحصل على نصيبه بكل بساطة، وبخلافه عليه أن ينتظر، كحالنا هذا “.
تضحيات وصمود
شهد العراق في السنوات السابقة حوادث أمنية كثيرة ومختلفة، ولكن في النهاية خرج منها سالما قويا ، وذلك بفضل دماء وصمود أبنائه، الذين خطوا أسمائهم في سجل التضحيات، واليوم جاء الدور على الحكومة وأصحاب القرار بإنصاف عوائل وأسر الشهداء وجرحى القوات الامنية، لتامين العيش الرغيد لهم ووطن صغير يحفظهم من ظروف الحياة الصعبة