خاص – المسرى
قال محمد دحام المتحدث باسم تحالف الأنبار، ان التحالف يتبنى العديد من الملفات منها ملف النازحين والتعويضات وتوزيع الاراضي بطريقة عشوائية، اضافة الى ملف الفساد، فضلا عن ملف التمثيل للمكون السني في البرلمان العراقي.
وأضاف دحام خلال مشاركته في برنامج (لقاء المسرى) الذي يبث على قناة (المسرى) بشان الخلافات مع رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، ان “الحلبوسي جزء من المنظومة السياسية السنية ولا يمكن نكران ذلك وكان جزءا من حزب الحل وتم ترشيحه لدورات انتخابية حتى وصوله الى البرلمان ورئيسا له بالاتفاق ضمن المكون السني”.
وتابع دحام، ان “الحلبوسي بدأ يحاول التغلب على الاخرين من خلال السيطرة على مفهوم الزعامة واصبح لديه حب السلطة والظهور وحاول ان يبقى هو الشخصية الوحيدة المتفردة بالسلطة والقرار داخل المكون السني وتمكن من القفز على هذه المرحلة والاستحواذ على السلطة من خلال ابعاد ابرز الخصوم القريبين له واضعف الساحة السياسية السنية ظنا منه انه الممثل الشرعي الوحيد للمكون السني”.
واوضح دحام، ان “المكون السني لديه مرجعية دينية ومرجعيات سياسية ثابتة لا يمكن تغييرها”، مضيفا، ان “المكون السني انحصر من يمثله بشخص رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، وبمجرد وصوله الى رئاسة البرلمان تغيرت سايكولوجيته على اعتبار انه لا بد ان يكون هو الرجل الاوحد للمكون السني وجاء في دورة 2018 باتفاق جميع ابناء المكون السني”.
ولفت الى، أنه ” بعد انتخابات 2021 أصبحت هناك معارضة داخل المكون السني، بدأت بالحراك الشعبي داخل محافظة الانبار، دون التمكن من تغيير المعادلة السياسية”.
وأشار الى أن “القضاء العراق تمكن من التمييز بين الدعاوى الكيدية والدعاوى التي جاءت لاسباب وموقف سياسي”.
وبشأن علاقة تحالف الانبار مع الاطار التنسيقي، بين دحام، ان “علاقة تحالف الأنبار طبيعية جدا مع جميع المكونات السياسية، لانه لا بد ان يكون هناك عمل مشترك ضمن الفضاء الوطني وان تكون هناك تحالفات وتوافقات داخل المكونات وفيما بينها ايضا”.
وشدد محمد دحام المتحدث باسم تحالف الأنبار، على ان “التحالف ليس جزءاً من تحالف الإطار، لكن هناك تنسيق عال مع قوى الاطار فيما يتعلق بملفات المحافظات المحررة حصرا”.
وعن علاقة تحالف الانبار مع الكورد ومقتدى الصدر، قال دحام: ان “العلاقة جيدة جدا مع القيادات الكوردية في اربيل والسليمانية، على اعتبار ان الكورد شركاء في العملية السياسية لفترات طويلة، لكن لا الاطار التنسيقي ولا القوى الكوردية تدخلت بشكل واضح، على اعتبار ان المسالة سنية ولا بد ان يحل الخلاف داخل البيت السني، خشية من التدخل في شؤون المكونات”.
وأردف بالقول ، إن “العلاقة جيدة جدا ومثمرة مع المكتب السياسي للسيد الصدر مع التنسيق معهم، كونهم شركاء في الوطن ولهم تمثيل داخل البرلمان وان تم استقالة نواب الكتلة الصدرية، الا انهم لا يزالون موجودين على الساحة السياسية العراقية”.
وخلال الاستعدادات للانتخابات المحلية، بين دحام، ان “تحالف الانبار بعد تحقيقه نجاحات تمكن من شق طريقه في محافظة الانبار وبخطى ثابتة تمكن من عقد مؤتمرين كبيرين والثالث يكون قريبا جدا في مدينة الفلوجة”، مضيفا ان “المناطق المحررة الاخرى بدأت تحاول استنساخ التجربة في تحالف الانبار للمحافظات الاخرى وخلال الايام المقبلة القليلة سيكون هناك تحالف ديالى الموحد وكذلك اعتقد سيكون هناك تحالف نينوى الموحد”.
وعلق على ملف النازحين،أن “عملية النزوح مرهونة بقضية اخرى هي قضية تعويضات المتضررين وان تحالف الانبار يتبنى هذه المسالة ويسعى الى ان يكون له تمثيل خلال الانتخابات المقبلة وستكون عملية النزوح من ضمن الاولويات التي من الممكن ان يقدمها تحالف الأنبار لابناء المحافظة”.