المسرى.. فؤاد عبد الله
تنفيذا لتوجيهات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وبإشراف من وزير التجارة أثير داود الغريري، أقامت الشركة العامة لتجارة المواد الغذائية إحدى تشكيلات وزارة التجارة بتسيير عدد من الشاحنات والقوافل المحملة بمواد بيض المائدة والحليب والدجاج والطحين إلى منافذها التسويقية في بغداد والمحافظات للبيع بأسعار مخفضة عن السوق المحلية.
إضفاء التوازن
وفي هذا السياق قال وزير التجارة أثير داود الغريري في مؤتمر صحفي حضره المسرى إن ” الغاية من هذه الخطوة إضفاء التوازن إلى السوق وليس منافسة القطاع الخاص، بدليل أن أغلب هذه المواد مصدرها القطاع الخاص”.
80 شاحنة
ومن جانبه قال المتحدث باسم وزارة التجارة محمد حنون لـ( المسرى) إن ” وزارته تقوم بحملة كبيرة، ألا وهي تسيير 80 شاحنة محملة بأربع مواد هي الحليب وبيض المائدة والطحين والدجاج “، مبينا أن ” هذه المواد تباع بالأسواق بأسعار مخفضة تختلف عن السوق المحلية”، مشيرا إلى أن ” الهدف من هذه الخطوة ليست منافسة سوق القطاع الخاص بقدر ما هو تأمين لمتطلبات المواطنين والمشاركة بشكل جدي في القطاع التجاري”.
منتجات أساسية
وأعرب حنون عن أمله بأن ” يشارك القطاع الخاص أيضا من جانبه بشكل جدي بهذه الحملة الحكومية، بهدف تخفيض الأسعار وإغراق السوق بالمنتجات الأساسية للمواد الغذائية، منعا لعمليات الاحتكار والمضاربات بالأسعار”، لافتا إلى أن ” وزارة التجارة تعمل على تأمين مفردات السلة الغذائية، التي هي مؤمنة اليوم بشكل جيد، ولأول مرة منذ 2003 ، بحيث لدى الوزارة حاليا 4 وجبات متكاملة في المخازن ، بالإضافة إلى خزين جيد من الحنطة يبلغ مليون طن، يكفي للوصول إلى الموسم التسويقي القادم”، مؤكدا أنهم ” وخلال الأسبوع القادم سيقومون بإضافة مواد جديدة للسوق وبأسعار مخفضة كاللحوم والأجبان والأسماك”.
أسعار تنافسية
وبدوره قال وكيل وزارة التجارة ستار الجابري لـ( المسرى) إن ” الوزارة أطلقت عشرات الشاحنات المحملة بآلاف الأطنان من المواد الغذائية وبأسعار مدعومة وتنافسية خدمة للمواطن”، مشيرا إلى أن ” هدف الوزارة، ضبط إيقاع أسعار السوق ووضع المكابح لبعض التجار الذين يتلاعبون بالأسعار، مستغلين الأزمات وارتفاع سعر الدولار”.
وأوضح الجابري أن ” الوزارة وضعت خطة استراتيجية لخفض الأسعار اليوم ومستقبلا من خلال إطلاق المواد الغذائية إلى السوق بأسعار مدعومة”، منوها إلى أن ” خطة الوزارة إطلاق مواد أخرى مثل الأسماك والأجبان وغيرها، لتضاف إلى المواد التي أٌطلقت اليوم ( اللحوم وبيض المائدة والدجاج والحليب) وأن الخزين متوفر لثلاثة أشهر قادمة”.
إرباك السوق
وتشهد السوق العراقية منذ حوالي شهرين حالة من الإرباك نتيجة الارتفاع القياسي في سعر صرف الدولار مقابل الدينار، وإلى حدوث حالات تضخم في السوق وانخفاض في القدرة الشرائية التي صاحبتها حالة من الركود وغلاء في الأسعار، ما حدا بوزارة التجارة بإطلاق عدد من المواد الغذائية الأساسية بأسعار مدعومة إلى السوق من خلال منافذها التسويقية في بغداد والمحافظات للبيع بأسعار مخفضة عن السوق المحلية.