كشفت مصادر محلية في بلدة جنديرس بمحافظة حلب السورية، الاثنين، أن نسبة دمار الأبنية ذات الطوابق تصل لما يقرب من 70 بالمئة، في حين أن هناك المئات من المدنيين لازالوا تحت الأنقاض جراء الزلزال المدمر الذي ضرب شمالي سوريا وجنوبي تركيا فجر اليوم.
وأشارت وسائل إعلام محلية إلى تواصل أعمال البحث عن ضحايا تحت الأنقاض في شارع يلانقوز الأكثر تضرراً في بلدة جنديرس بريف عفرين التي يحتلها الجيش التركي، وسط قلة الآليات وفرق الإنقاذ.
وأطلق نشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) نداء استغاثة للشمال السوري بالتوجه إلى بلدة جنديرس، مؤكدين تدمير حي الصناعة بالكامل وفقدان المئات تحت الأنقاض، إذ نقل إلى مشفى العسكري بمدينة عفرين نحو 35 قتيل و180 مصاب مع استنفار فرق الدفاع المدني لانتشال العالقين.
ولقي نحو ١٤ شخصا مصرعهم في قرية هجكة التابعة لناحية شيه/ شيخ الحديد، فيما أصيب ٣ أشخاص بينهم طفل في الرابعة من عمره في منطقة الشهباء بريف حلب الشمالي.
ووصفت مدينة جنديرس بريف حلب بأنها من أكثر المناطق تضررا بفعل الزلزال الذي خلف دمارا هائلا فيها ، فيما يتحدث الأهالي عن وجود عائلات تحت الأنقاض وسماع أصواتهم يستغيثون ويوجهون نداء أغاثة لكل من يستطيع تقديم المساعدة من المناطق المجاورة لهم.
وأعلنت وزارة الصحة السورية اليوم (الاثنين) عن ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال إلى 538 قتيلا و1353 إصابة في اللاذقية وحلب وحماة وطرطوس في حصيلة غير نهائية، بحسب الإعلام الرسمي السوري.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) نقلا عن الدكتور أحمد ضميرية معاون وزير الصحة السوري قوله إنه تم إرسال 4 شاحنات محملة بالأدوية والمستلزمات الجراحية والإسعافية إلى حلب واللاذقية وحماة، إضافة لإرسال القوافل الطبية من مديريات صحة دمشق وريف دمشق والقنيطرة وحمص وطرطوس إلى محافظات حلب واللاذقية، وإرسال 28 سيارة إسعاف و7 عيادات متنقلة من دمشق وريف دمشق والقنيطرة وحمص وطرطوس، كمؤازرة إلى حلب واللاذقية.
وكان زلزال بقوة 7.7 درجة ضرب فجر اليوم منطقة لواء إسكندرون تلاه زلزال آخر بقوة 6.4 درجة في منطقة طوروس على الحدود السورية التركية، وعدد من الهزات الارتدادية الأضعف شدة وتأثرت بها محافظات سورية عدة، وتضرر عدد من الأبنية إثر ذلك، وفقا لوكالة ((سانا)).