أكد رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، الأربعاء، أن حجم الكارثة في سوريا وتركيا يتطلب خطوات استثنائية طويلة الأمد لمعالجتها، وفيما دعا الحكومات والقوى السياسية إلى تجميد خلافاتها والتعاون لتقديم المساعدات، شدد على ضرورة إزالة معرقلات العمل العالمي المشترك المطلوب لمواجهة المحنة التي تعانيها المنطقة.
وقال رشيد في بيان إن “شعوب منطقتنا، وبالأخص الشعبين السوري والتركي، تعيش ظروفاً مأساوية نتيجة تداعيات الكوارث الطبيعية من زلازل وهزات أرضية وأحوال مناخية متقلبة، وهو ما يستدعي من الجميع التعاون والتآزر لتوفير الإغاثات العاجلة للمتضررين”، مؤكدا أنه “مع ضرورة تواصل تقديم الإغاثة العاجلة للمتضررين والجرحى وأسر الضحايا، فإن حجم الكارثة يتطلب خطوات استثنائية طويلة الأمد لمعالجتها”.
وأضاف “ندعو الحكومات والقوى السياسية إلى تجميد خلافاتها والتعاون لتقديم المساعدات وتسهيل وصولها إلى المتضررين، كما ندعو الأطراف الإقليمية والدولية إلى الإهتمام بالشعوب وإيقاف كل القرارات والسياسات العقابية التي أضرت بالمدنيين وعرّضتهم إلى مصاعب كبيرة”.
وأكد أن “الأضرار الكارثية التي نجمت عن الزلازل تتطلب خططاً إغاثية طويلة الأمد، فمن المدنيين مَن سيبقون بلا عمل ولا سكن ولا خدمات للأشهر وربما السنوات القادمة، وهناك آلاف الجرحى بحاجة للخدمات العلاجية داخل بلدانهم أو خارجها، كما تحتاج المناطق المدمرة إلى عملية إعادة إعمار سريعة لتعود إليها الحياة الطبيعية”.
وتابع أنه “في الوقت الذي يعرب فيه العراق عن تضامنه مع المتضررين وأسر الضحايا ويواصل عمله على تقديم كل أنواع المساعدات الممكنة، فإنه يعلن عن وضع كل إمكانياته في خدمة أي تنسيق وحوار دوليين لتجاوز ما يعرقل العمل العالمي المشترك المطلوب لمواجهة المحنة التي تعانيها المنطقة”.