تغطية: إبراهيم الحداد
إعداد: كديانو عليكو
وافق مجلس الوزراء الاتحادي على الدراسة التي قدمها البنك المركزي بخفض اسعار الدولار الامريكي أمام الدينار، وشهد السوق الموازي تراجعا كبيرا في سعر الصرف ليصل الى 145 الف دينار مقابل 100 دولار، وذلك بعد أن وصل لأكثر من 170 ألف دينار في وقت سابق.
وحدد البنك المركزي سعر 1300 دينار عراقي لشراء الدولار من وزارة المالية، و1310 دنانير لبيعه للمصارف عبر “المنصة الإلكترونية”، و1320 ديناراً لبيعه للمستفيد النهائي.
وفي محافظة كركوك، شهد الشارع غضبا شعبيا من عدم الالتزام بقرار الحكومة بتخفيض سعر الدولار واقعياً واستمرار ارتفاع اسعار السلع في الاسواق.
ويقول المواطن من محافظة كركوك رعد احمد للمسرى: ان “الحكومة وافقت على تخفيض سعر المئة دولار الى 130 الف دينار مع استقبال المواطنين للقرار بفرحة من اجل قوتها، لان ارتفاع سعر الدولار يصعد من اسعار المواد الغذائية في الاسواق”.
واضاف احمد، انه “على ارض الواقع لم نر اي تخفيض في اسعار السلع بمحافظة كركوك، منتقدا عدم الالتزام بقرار الحكومة مع ارتفاع سعر السلع والدولار ايضا وغياب متابعة الجهات المعنية لحركة الاسواق”.
من جانبه اوضح المواطن ميدين محمود وهو بائع للشاي للمسرى، انه “بعد قرار خفض سعر المئة دولار الى 130 الف دينار لا تزال محلات الصيرفة في محافظة كركوك تبيع الدولار باكثر من 150 الف دينار”.
واضاف، ان “التجار يستغلون الاوضاع وذلك برفع اسعار المواد العذائية فور اجراء اي تغيير في ارتفاع سعر الدولار، مبينا ان “سعر صرف المئة دولار الان في كركوك 153 الف دينار وليس بامكان اي شخص صرف العملة وان اسعار السلع لا تزال مرتفعة وان قرار الحكومة مجرد حبر على ورق لا اكثر ولا اقل”.
من جهته اكد المواطن علي مزهر للمسرى، ان “الحكومة اعلنت ان سعر المئة دولار 130 الف دينار، الا ان سعر الدولار في محلات الصيرفة في كركوك يبلغ اكثر من 153 الف دينار، منتقدا غياب القانون والمحاسبة وايجاد حل لهذه المشكالة التي يعاني منها المواطنين”.
واشار مزهر الى ان “اسعار كافة السلع والبضائع في الاسواق مرتفعة جدا، فضلا عن ان سعر صرف الدولار غير مستقر”.