بحث بريطاني-أميركي: بركان كولومبو يولد طاقة “تسونامي” المدمّرة
يتوقع بحث عملي نشرته صحيفة “برافدا ” الروسية، أن يعود ثوران بركان “كولومبو” في البحر المتوسط الى نشاط كثيف مجدَّدا سيولّد موجات مدّ عاتية “تسونامي” لتهدد بوقوع كارثة عالمية.
البحث العلمي الذي أجرته مجموعة من الباحثين بمعهد في لندن وجامعة أوريجون الأمريكية، يكتشف “غرفة صهارة” تحت بركان كولومبو، الذي ينشط في قاع البحر المتوسط قرب جزيرة سانتوريني اليونانية.
واستخدم الباحثون تقنية تصوير جديدة للبراكين تنتج صورا عالية الدقة، وفقا لمجلة تابعة للاتحاد الجيوفيزيائي الأميركي، نقلت عنها شبكة “CNN ” الإخبارية الأميركية.
وأشار الباحثون إلى أن الاكتشاف يشكل خطرا جسيما، حيث يمكن أن ينتج عنه انفجار بركاني شديد، كما قد يولد موجات مدَّ عاتية “تسونامي” في المستقبل القريب.
وبحسب البحث فإن الحالة الحالية للغرفة تشي إلى أن انفجارا ذا تأثير كبير في المستقبل أمر ممكن وإن لم يكن وشيكا، لذلك نقترح إنشاء مرصد دائم يتضمن المراقبة المستمرة للزلازل وقاع البحر.
وخلال السنوات القليلة الماضية، يعمل العلماء على إنشاء وتطوير مرصد سانتوريني في قاع البحر، الذي سيكون قادرا على قياس التقدم في نشاط بركان كولومبو.
ما هو بركان كولومبو؟
بركان كولومبو يعد واحدا من أكثر البراكين البحرية نشاطا في العالم ويوجد على بعد نحو 7 كلم من سانتوريني في اليونان، ويقع تحت 500 متر من سطح البحر
حجرة الصهارة التي تنمو تحت بركان كولومبو، من الممكن أن تؤدي إلى ثوران وحمم بركانية هائلة
غرفة الصهارة يبلغ عرضها نحو 0.6 كم وعمقها 2 كم مع كتلة منصهرة تبلغ 42%، وحجرة الصهارة كانت تنمو بمعدل 4 ملايين متر مكعب سنويا منذ تفجرها في عام 1650 بحسب تقديرات علماء الفيزياء الكوني.
وقتل مالا يقل عن 70 شخصا في سانتوريني، نتيجة ثوران بركاني لبركان كولومبو عام 1650
وتقع رواسب الصهارة بين نحو 2 كيلومتر و4 كيلومترات على الأقل تحت مستوى سطح البحر، وتمثل خطرا كبيرا تحتوي الحجرة الآن على ما يقارب 1.4 كيلومتر مكعب من الصهارة، وعمود الرماد والغازات البركانية يمكن أن يرتفع لعشرات الكيلومترات، بعد ذلك تنتشر في جميع أنحاء الكوكب، فيما ستتحول سحابة الرماد إلى غطاء يمنع أشعة الشمس من الوصول إلى الأرض.
بركان كولومبو والظاهر الغريبة
الظواهر الغامضة التي ارتبطت بوقوع الزلزال ما زالت تسبب القلق والمخاوف، والتي كان أبرزها انحسار المياه والضوء الأزرق و”براكين الطمي”
الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، في تصريح صحفي، يشير إلى أن مخاطر ما بعد الزلزال تشمل بعض الظواهر الجيولوجية ومنها ظهور الفوالق، إذ إن هناك فوالق ظهرت بعد زلزال تركيا، وكل فالق يشمل كتلتين على جانبيه، وهذه الفوالق تتحرك مع الحركات الأفقية، ما يؤدي إلى اتساع الفالق، ولذلك نجد أن هذه الفوالق تؤدي إلى انقسام الطرق، وهذه الفوالق تؤثّر على شبكات الطرق والسكك الحديدية.
وأضاف أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية أن المباني الموجودة في مناطق الفوالق أو فوق الفالق مباشرة حتى لو مطابقة للمعايير الهندسية فتتعرض للتدمير، لافتا إلى أن زلزال تركيا تسبب في فوالق ضخمة وحالات إزاحة، حيث إن الكتلة الأناضولية بالكامل تحركت في اتجاه البحر المتوسط نحو 8 أمتار، هذه الكتل تتحرك بدون الزلازل من 2 إلى 3 سنتيمترات كل عام.
واكتشف مجموعة من الباحثين مؤخرا، “غرفة صهارة” تحت بركان كولومبو، الذي ينشط في قاع البحر المتوسط قرب جزيرة سانتوريني اليونانية.