تغطية: إبراهيم الحداد
إعداد: كديانو عليكو
تتميز مدينة كركوك التي لها ماض عتيد يعود الى عصور تأريخية سحيقة بشواهد ومواقع أثرية عديدة، ويقدر عدد التلال والمواقع الأثرية بـ (687) موقعاً أثرياً موزعة على مركز مدينة كركوك والأقضية والنواحي التابعة لها.
وتعتبر ذات موقع أثري وديني مهم جداً فهي نقطة وصل مميزة بين شمال العراق وجنوبه، وتتميز بتعدد مواقعها الأثرية والشواخص التاريخية والمعالم السياحية الموجودة فيها، وتعتبر ذات نشاط سياحي كبير، ويعود ذلك لتعدد الأماكن السياحية والآثار، كما يتم تنظيم جولات تعريفية فيها مما يساعد في فتح الطريق لاستقبال عدد أكبر من السياح العراقيين والعالميين.
ويقول مدير سياحة كركوك سرمد محمد بشان الواقع السياحي في كركوك للمسرى: ان “كركوك تحتوي على معالم اثرية وتراثية ودينية ومن الممكن ان تكون من المحافظات الجاذبة للسياح”.
واضاف محمد، ان “شعبة سياحة كركوك بمتابعة هيئة السياحة في بغداد تسعى الى تطوير الواقع السياحي في المحافظة باقامة منتجعات سياحية في الاماكن المخصصة ضمن التصميم الاساس للمدينة بتنسيق عال مع المحافظة بشكل مباشر”.
واشار الى انه “من المهم ان تكون المواقع الاثرية والتراثية من مقومات الجذب السياحي، وان قشلة كركوك وقلعتها من المعالم المهمة، اضافة الى المراقد الدينية مثل مرقد النبي دانيال والامام زين العابدين، فضلا عن الانهر والسدود والغابات”.
واكد، ان “موقع كركوك مهم وفيه مقومات تستحق استثمارها لتكون جاذبة للسياح، لكن ذلك يحتاج الى دعم حكومي وإعلامي”.
من جانبها، اضافت الناشطة المدنية هبة الطائي للمسرى، ان “هناك معالم تاريخية كثيرة في كركوك من ضمنها قلعة كركوك والقشلة”.
وقالت، انه “يجب الاهتمام بالمعالم التاريخية في كركوك كما هو حال الاهتمام بالمعالم الاخرى في المحافظات العراقية، مثل المعالم الحضارية في بابل، من اجل جذب السياح اكثر الى المناطق التاريخية والاثرية في كركوك”.
اما المفكر الثقافي احمد كفري، يقول للمسرى: ان “كركوك هي عين العراق الجميلة من المعالم الاثرية والعادات والتقاليد والمهن القديمة التي اندثرت”.
ودعا كفري، “العوائل الكركوكية الى زيارة المواقع الاثرية في كركوك واصطحاب اطفالهم، لتعريف الهوية والتراث الكركوكي الجديد، لانه تراث وهوية كل كركوكي”.