خاص .. المسرى
أقامت كلية العلوم قسم الجيلوجيا في جامعة السليمانية ورشة عمل حول الزلازل والهزات الأرضية وتأثيرها على كوردستان، بمشاركة عدد من الأكاديميين والمختصين بعلوم الأرض.
وأشار الأستاذ د. بختيار قادر إلى أن “النشاط الزلزالي في هذه الفترة عالٍ جدا وهو غير متوقع، وخاصة الهزات التي ضربت تركيا وسوريا في الشهر الماضي، ونادرا ما تضرب هزتان قويتان وبشكل متتالٍ منطقة واحدة، تفصل بينهما تقريبا إحدى عشرة ساعة”.
تفسيرالحالة
وقال قادر لـ( المسرى) إن “هذه الحالة تحتاج إلى تفسير، وخصوصا أن المواطنيين يسألون كثيرا عن هذه الظاهرة الطبيعية، ولماذا تحدث؟ حيث بدا الخوف يدب فيهم من هول الهزات، بدليل أن المواطنين أصبحوا ينامون على الشارع وخارج البيوت خوفا من حدوث هزات ارتدادية تسبب انهيار منازلهم عليهم وهم نائمون”، مبينا أن “سبب حدوث الهزات من الناحية العلمية تعود إلى أن المنطقة التي تحدث فيها الهزات، والتي هي عبارة عن المنطقة التي تحدث فيها التصادم بين الصفائح، الصفيحة العربية والصفيحة الإفريقية والصفيحة الأناضولية، ولذلك تعتبر المنطقة من المناطق الزلزالية النشطة”، موضحا أن “حدوث زلزال بقوة 7,8 درجات على مقياس ريختر، هي حالة غير طبيعية في الموضوع، بمعنى أن هذه المنطقة في الأصل تحدث فيها الزلازل ولكن بدرجات أقل، وهذا معروف عبر التاريخ، أما هذا الرقم الجديد فهو غير متوقع”.
التكوين الصخري
ومن جانبه قال د. آرام نامق الأستاذ في جامعة السليمانية وأحد المشاركين في الورشة لـ( المسرى) إن “التكوين الصخري يختلف من منطقة إلى أخرى، فعلى سبيل المثال، مناطق شمال العراق وشمال شرقه هي تعتبر مناطق خطرة من ناحية الزلازل، أما مناطق وسط وجنوب العراق فهي تعتبر مناطق آمنة، بحيث لا تحدث فيها الهزات الأرضية إلا في حالات قليلة”.
المواطنين اعتادوا الزلازل
وبدوره لفت د.عمر قادر أحمد الأستاذ في جامعة السليمانية وأحد المشاركين في الورشة إلى أنه “أصبحنا نعيش يوميا مع الزلازل، بحيث وصلنا مرحلة لم يعد المواطن العادي يجهل هذه الحادثة الطبيعية، وأيقن جيدا كيف يتعامل أثناء حدوثها وكذلك الإجراءات الوقائية التي يجب أن يتبعها منعا لإصابته وحماية عائلته من آثارها”.
تدابير احترازية
وبعد الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا في 6 من شباط المنصرم وما احدثه من كارثة طبيعية أودت بحياة الآلاف من الأشخاص وتسبب بإصابة وتشريد عشرات الآلاف، بدأت دول في دول منطقة الشرق الأوسط والعالم بأخذ التدابير الاحتياطية خوفا من حدوثها ووقوع مواطنيها ضحايا هذه الكارثة الطبيعية التي لم يصل العقل البشري بعد، إلى التنبؤ بوقت حدوثها وقوة درجتها.