أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط حيان عبد الغني، اليوم الاثنين، على أهمية تطوير حقل أريدو النفطي الذي يعد من المشاريع الواعدة، وفيما أشار إلى أن الوزارة تهدف للانتقال به من مرحلة النشاط الاستكشافي إلى مرحلة الانتاج الفعلي، شدد أن التوقعات تشير الى أن المخزون النفطي للحقل، يصل لأكثر من (12 مليار و900مليون برميل).
جاء ذلك خلال رعايته حفل التوقيع على عقد الإعلان التجاري وخطة التطوير لحقل أريدو النفطي ضمن الرقعة الاستكشافية العاشرة في محافظتي المثنى وذي قار .بحسب بيان الوزارة.
وقال عبد الغني وفقا للبيان إن “الإنتاج المخطط لحقل أريدو في برنامج التطوير لمرحلته الأولى، الوصول إلى إنتاج معدل يبلغ (30 الف برميل باليوم) عام 2025، وصولاً إلى إنتاج الذروة المخطط له، بمعدل (250 الف برميل باليوم) بحسب الاتفاق مع المشغل للرقعة الاستكشافية العاشرة”.
وأشار عبد الغني إلى تاريخ اكتشاف حقل أريدو النفطي الذي يرجع إلى عام 2016، و يقع ضمن مساحة ونشاط الرقعة الاستكشافية العاشرة، حيث تم الإعلان عنه في حينها بعد الانتهاء من نتائج المسوحات الزلزالية ثنائية الأبعاد، ثم أعقب ذلك عملية التقييم من خلال تنفيذ مسوحات زلزالية ثلاثية الأبعاد، وحفر عدد من الآبار الاستكشافية والتقييمية، وإجراء الدراسات والفحوصات المختبرية خلال فترتي الاستكشاف والتقييم، وفي الربع الأخير من عام 2021 قدم المشغل إعلان الاكتشاف التجاري وتضمن الإعلان (النتائج، والاستنتاجات، ومقترح التطوير التمهيدي)، ووافقت عليه وزارة النفط بعد مناقشات ومراجعات مستفيضة من قبل الجهات المعنية في الوزارة، وأن تطوير حقل أريدو يسهم في تطوير الواقع الاقتصادي من خلال توفير فرص عمل لابناء المحافظتين، وللمقاولين الثانويين وغيرهم من القطاعات الخدمية التي تتحرك وتنشط بوجود هذه الشركات التي تعمل في محافظتي ذي قار والمثنى، وهذا ما يساعد على ارتفاع نسبة النمو والنشاط الاقتصادي في هذه المدن”.
من جانبه قال المتحدث باسم الوزارة عاصم جهاد إن حقل أريدو النفطي يقع ضمن الرقعة الاستكشافية العاشرة التي تقع بين محافظتي ذي قار والمثنى، ويأتي تطوير هذا الحقل ضمن خطط الوزارة لإدامة وزيادة الإنتاج النفطي والغازي من الحقول والرقع الاستكشافية المنتشرة في انحاء العراق.
وأضاف جهاد أن من أهم أهداف تطوير الرقعة الاستكشافية العاشرة واستهداف المكامن المنتجة فيه من قبل الوزارة، هو تحويل الرقع الاستكشافية إلى حقول منتجة للنفط والغاز بالتعاون مع الشركات العالمية، والعمل على النهوض بالواقع الاقتصادي لمحافظتي ذي قار والمثنى وتحقيق أهداف التنمية المستدامة لمحافظتنا العزيزة”.