تباينت أسعار النفط، يوم الثلاثاء، واستمرت الأسعار أدنى 70 دولار للبرميل في اتجاهها لتقليص المكاسب السابقة، حيث قوبلت التوقعات بأن المنتجين الرئيسيين لن يعززوا العرض في أي وقت قريب، بالمخاوف بشأن تباطؤ الطلب العالمي على الوقود وسط ارتفاع في إصابات متحور دلتا من عدوى فايروس كورونا.
وانخفضت العقود الآجلة للخام الأمريكي بنسبة 0.64% أو بمقدار 0.43 دولار إلى المستويات 66.62 دولار للبرميل. وفي نفس الوقت، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بحوالي 0.65% أو بواقع 0.46 دولار إلى المستويات 69.05 دولار للبرميل. فيما تتداول العقود الفورية على انخفاض بنسبة 0.81%.
تصريحات إيجابية من أوبك+
وفي وقت سابق من بداية الفترة الآسيوية، تعافت أسعار النفط قليلا بعد أن قالت أربعة مصادر: أن أوبك+ – منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها، بما في ذلك روسيا – تعتقد أن أسواق النفط لا تحتاج إلى مزيد من الخام أكثر مما تخطط للإفراج عنه في القادم. وذلك على الرغم من ضغوط الولايات المتحدة لإضافة الإمدادات لمنع ارتفاع أسعار النفط.
ويذكر أنه في الأسبوع الماضي، حثت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، مجموعة المنتجين على زيادة إنتاج النفط للتصدي لارتفاع أسعار البنزين التي يرونها تهديدا للتعافي الاقتصادي العالمي. لكن السوق نفدت قوته في منتصف الجلسة وسط مخاوف من عودة ظهور إصابات فيروس كورونا COVID-19.
وفي هذا الصدد، قال تيتسو إيموري، الرئيس التنفيذي لشركة Emori Fund Management Inc. إن المعنويات العامة للسوق ضعيفة. مضيفا إن موسم الطلب المرتفع على الوقود في صيف نصف الكرة الشمالي على وشك الانتهاء، بينما يؤدي تفشي الوباء إلى تأخير التعافي في الطلب العالمي على الوقود، وتوقع استمرار النغمة الهبوطية في الأسواق في المستقبل.
الصين تضغط على النفط
نمت المخاوف بشأن ضعف الطلب في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، يوم الاثنين بعد أن تراجعت معالجة النفط الخام في الصين الشهر الماضي إلى أدنى مستوى على أساس يومي منذ مايو 2020، حيث خفضت المصافي (SE:2030) المستقلة الإنتاج وسط تشديد الحصص وارتفاع المخزونات وتراجع الأرباح.
كما تباطأ نمو إنتاج المصانع ومبيعات التجزئة بشكل حاد في يوليو في الصين، مخالفة التوقعات مع تفشي جديد لفيروس كورونا COVID-19 وتعطل الفيضانات النشاط التجاري.
تقرير COT
قالت لجنة تداول العقود الآجلة للسلع الأمريكية (CFTC)، إن مديري الأموال خفضوا صافي عقودهم الآجلة للخام الأمريكي وخياراتهم في الأسبوع المنتهي في 10 أغسطس. وقالت هيئة تداول السلع الآجلة إن المضاربين خفضوا أيضا مراكزهم في العقود الآجلة والخيارات في نيويورك ولندن بواقع 21777 عقدا إلى 283601 عقدا خلال هذه الفترة.
وقد باعت صناديق التحوط النفط الأسبوع الماضي للمرة السادسة في ثمانية أسابيع، حيث أدى تجدد الإصابة بفيروس كورونا في الصين وأوروبا وأمريكا الشمالية إلى إضعاف الآمال في استئناف سريع لطيران الركاب لمسافات طويلة.