تشير احصاءات الامم المتحدة إلى أن نحو مليون وخمسة وعشرين الف شخص سنوياً يلقون حتفهم نتيجة لحوادث المرور، في حين تكلف تلك الحوادث في معظم البلدان 3% من الناتج المحلي الإجمالي و90% منها تقع في البلدان المنخفظة والمتوسطة الدخل والتي تؤدي غالبها الى حالات الوفاة على الرغم من ان تلك البلدان لا تحظى إلا بنحو 45% من المركبات الموجودة في العالم.
في العراق هناك حوادث ومآسي تحصل باستمراربسبب حوادث المرور وسوء ورداءة الطرق التي تكون أما قديمة طرأ عليها تخسوفات واهتراءات وما الى ذلك وسمي أغلبها بطرق الموت،او بسبب انعدام متطلبات السلامة في الطرق وقدمها، ورداءة السيارات المستخدمة من قبل المواطنين،اضف الى ذلك عدم التزام سائقي المركبات بالسلامة والسرعة المطلوبة.
دائرة الطرق والجسور التابعة لوزارة الإعمار والإسكان حددت مرارا أبرزالطرق والجسور في البلاد التي تحتاج الى صيانة بالتعاون والتنسيق مع البنك الدولي ،لان موازنة دائرة الطرق والجسوركما يذكر المسؤولون ليست بمستوى الطموح، وان مشاريع الصيانة والتأهيل تحتاج الى موازنة وتمويل أكبر،وما أقر الموازنة العامة ما هي الا تخصيصات لمشاريع محددة أغلبها مشاريع تأهيل وليست استراتيجية.
ومن جهة آخرى أنه منذ العام 2003 ولغاية 2021 توقفت اغلب اعمال الصيانة بسبب الاهمال والفساد الحكومي اوسقوط بعض المناطق بيد داعش اوالازمة المالية التي عصفت بالبلاد واخيراانخفاض اسعار النفط في الاسواق العالمية
وفيما يتعلق بقدم واهتراء وخطورة الطرق الخارجية بين المحافظات العراقية، دائرة الطرق والجسور التابعة لوزارة الإعمار والإسكان العراقية تبرر موقفها من ذلك الاهمال،وتشيرالى أغلب الدول أصبحت غير مسؤولة عن تشغيل هذه الطرق ،وإنما عن طريق القطاع الخاص ،لأنها مشاريع مترامية الاطراف بمسافات مئات الكيلومترات ،ما يصعب صيانتها ، حيث إن اغلب الدول اتجهت نحو فرض ضرائب جباية على مستخدمي هذه الطرق من اجل الاستفادة من الاموال في صيانة الطرق من قبل المستثمرين.
مفوضية حقوق الانسان هي الاخرى دخلت على الخط وحذرت الحكومة العراقية من ارتفاع معدل ضحايا حوادث الطرق في البلاد،مبيناً أن الأرقام المسجلة بحسب التقارير الموثقة لديها قد وصل الى اربعة آلاف وستمئة وست وستين حادثة،منها الف وخمسمئة واثنتين وخمسين حاتلة وفاة واصابة عشرة آلاف وستمئة وسبعين آخرين خلال عام 2020.
وعادة لا تعلن السلطات الأمنية والمختصة في العراق عدد ضحايا الطرق، لكن وزارة الصحة قد اشارت مؤخرا الى ان السنوات العشر الاخيرة قد شهدت وقوع 66 الف حادث مروري في البلاد راح ضحيتها مقتل 22 الفا و952 مواطنا واصابة 80 الفا آخرين،في حين مصادر عراقية اخرى تقول ان عدد ضحايا السير قد تجاوز العام الماضي عدد قتلى العمليات الارهابية الذي وصل الى حوالي 450 ضحية خلال العام نفسه.