كشف الكاتب والمثقف الكوردي الدكتور نوزاد أحمد أسود، أن الشاعر السوري – اللبناني الشهير ادونيس قرر كتابة مذكراته.
علي أحمد سعيد إسبر المعروف باسمه المستعار أدونيس. مواليد (1 يناير 1930). ولد في قرية قصابين التابعة لمدينة جبلة في سوريا.
تبنّى اسم أدونيس تيمناً بأسطورة أدونيس الفينيقية الذي خرج به على تقاليد التسمية العربية منذ العام 1948. نال الجنسية اللبنانية مع أسرته في العام 1957. وهو أول أديب عربي يفوز بجائزة غوته في عام 2011 في فرانكفورت. قدم الكثير من الأعمال المشهورة ويُعتبر اليوم أهم شاعر عربي في عصرنا.
ويقول الكاتب الكوردي نوزاد أسود، إنه “اتصل هاتفيا ليل 29/10/2021 مع الشاعر ادونيس واستغرق الاتصال الهاتفي نحو 45 دقيقة”. “تحدثنا عن العديد من المواضيع الأدبية والثقافية، ومن الأمور التي تحدثنا فيها على وجه الخصوص، كتابة مذكرات أدونيس، حيث كان من المقرر أن يطبع مذكراته بعد وفاته، إلا أنه انسحب الآن عن هذا القرار”.
ويبلغ ادونيس الآن 91 عاما. وبحسب الكاتب نوزاد أسود، فإن ادونيس قال خلال الاتصال الهاتفي معه: “أنا الآن أعكف على جمع وتنظيم ومتابعة مذكراتي، أريد ان اطبعها ما دمت حياً”.
واضاف أسود، أنه قال لأدونيس: “هذا خبر مفرح وقرار شجاع مهم”، لأن ادونيس نفسه يقول، إن “مذكرات أدونيس ليست عادية وتقليدية، إنما مليئة بالأحداث النادرة والملفتة والمفجعة. مليئة بإفشاء أسرار غريبة وعجيبة وصادمة. مليئة بالنقد ومواضيع جديدة حول الادب والثقافة وحول عدد من الشخصيات السياسية والادبية… وإلخ”.
وبحسب أسود، قال أدونيس: “حاولتُ كتابة مذكراتي بلغة واضحة وبشكل سهل وبتقنية فنية وبنصٍّ أدبي”. “خصصتُ غالبية أوقاتي لإكمال مذكراتي”.
ويضيف الكاتب نوزاد أسود، أنه قال لأدونيس: “أحبّذ كثيراً بعد الانتهاء من مذكراتك، أن ترسلها لي حتى نترجمها للغة الكوردية، بعد طبعها بالعربية ولاقت الفكرة قبولا وترحيباً كبيراً لدى أدونيس”.
وأكد أسود، ان “ادونيس قال له: “لكَ نَصّ مذكراتي ومن الآن أوصيك بترجمة مذكراتي الى اللغة الكوردية. اللغة التي أفتخر بها كثيراً ان تُترجَم مؤلفاتي بها”.
حقائق سريعة عن أدونيس
منذ منتصف خمسينات القرن الماضي بدأ يتلقى دعوات ليكون أستاذًا جامعياً زائراً في جامعات فرنسا وسويسرا والولايات المتحدة وألمانيا.
فاز أدونيس خلال مسيرته الأدبية بالكثير من الجوائز والأوسمة ومنها جائزة جان مارليو للآداب الأجنبية في عام 1993 من فرنسا، وجائزة البحر المتوسط للأدب الأجنبي في باريس، وجائزة المنتدى الثقافي اللبناني في عام 1997.
في عام 1998 فاز بجائزة الإكليل الذهبي للشعر في مقدونيا والتي تُعتبر من أهم الجوائز الأدبية للشاعر. وبنفس العام حصل على جائزة نونينو للشعر في إيطاليا.