المسرى..
إعداد: كديانو عليكو
تعرض مسابقة المصور البيئي التي دخلت عامها الرابع عشر، مجموعة من أكثر الصور إلهاما في العالم، تسجل لقطات وتروي قصصا عما وصلت اليه البيئة عقب التغيرات المناخية التي باتت تسير بوتيرة أسرع من محاولات البشر للبقاء.
وتحتفي الجائزة كل عام بقدرة البشرية على البقاء والابتكار والقدرة على التجدد، ما يبعث الأمل في مستقبل أفضل، كذلك تدعو المسابقة إلى العمل على أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وتم الإعلان عن الفائزين في مسابقة هذا العام على هامش مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP26) ) في جلاسجو.
وشملت مجموعة الصور الفوتوغرافية الفائزة عددا من القضايا البيئية، مثل حرائق الغابات والحيوانات المهددة بالانقراض، كذلك سلطت الضوء على أمل جديد ينبعث من المدن المستدامة وبيئات المستقبل التي باتت ملاذا وربما ضرورة بسبب تهديدات تغيرات المناخ الذي مازالت تقف أمامها كبريات الدول الصناعية غير مبالية.
طفل نائم داخل مبنى مهجور على شاطئ غانا في عام 2019
وفي الدورة الرابعة عشرة لمسابقة “مصور البيئة”، فاز المصور الفوتوغرافي الإسباني أنطونيو أراغون رينونسيو بجائزة المصور البيئي لعام 2021، عن صورته لطفل نائم داخل منزل خرب بفعل تآكل السواحل على شاطئ أفيادينيجبا في غانا.
وتسلط الصورة الضوء على ارتفاع منسوب مياه البحر في دول غرب إفريقيا، ما يجبر الآلاف من الأشخاص على مغادرة منازلهم ليصبحوا بين ليلة وضحاها بلا مأوى.
وحصل المصور رينونسيو على جائزة مالية قدرها 10 آلاف جنيه إسترليني.
وأُعلنت أسماء الفائزين في مسابقة هذا العام في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP26) في غلاسكو.
أهم الصور الفوتوغرافية الفائزة في مسابقة “مصور البيئة”:
جائزة مصور البيئة الشاب: “جحيم”، التقطها أمان علي، في يامونا غات، في نيودلهي، الهند.
صبي يكافح الحرائق في غابة قريبة من منزله في يامونا غات، في مدينة نيودلهي، في الهند.
جائزة الصمود: “البقاء على قيد الحياة”، التقطها أشرف الإسلام، في نواكالي، في بنغلاديش.
قطعان من الأغنام تبحث عن حشائش بين تصدعات التربة.
أدى الجفاف الشديد في بنغلاديش إلى مصاعب واجهت جميع الكائنات الحية.
جائزة المدن المستدامة: صورة بعنوان “انتقال صفري: مفاعل حيوي ضوئي”، التقطها سيمون ترامونت، في ريكيانسبير، في أيسلندا.
مفاعل حيوي ضوئي في منشآت الغاليف في ريكيانسبير، في أيسلندا، ينتج مادة الأستازانتين باستخدام الطاقة الحرارية الأرضية النظيفة.
تحولت أيسلندا من الوقود الأحفوري إلى الكهرباء والتدفئة المتولدة من مصادر متجددة.
جائزة العمل المناخي: “النفس الأخير”، التقطها كيفن أوتشينغ أونيانغو، في نيروبي، كينيا.
صبي يستنشق الهواء من نبات، بينما عاصفة رملية تتكون في خلفية الصورة، في انطباع فني يجسد التغييرات القادمة.
جائزة المياه والأمن: “حاجز أخضر”، التقطها سانديباني تشاتوبادياي، في نهر دامودار، في منطقة غرب البنغال، في الهند.
تتسبب مواسم الرياح الموسمية غير المنتظمة والجفاف في تكاثر الطحالب على نهر دامودار في الهند.
تحجب أزهار الطحالب الضوء من اختراق السطح، كما تمنع امتصاص الكائنات الحية الموجودة تحته للأكسجين، مما يؤثر على صحة الإنسان والبيئات في المنطقة.
جائزة بيئات المستقبل: “فيضان”، التقطها ميشيل لابيني، في نهر بانارو، في نونانتولا، بمدينة مودينا، في إيطاليا.
غرق منزل بسبب فيضان نهر بانارو في وادي بو بفعل هطول الأمطار الغزير وذوبان الثلوج.
بعض الصور الفوتوغرافية المدرجة على قائمة أبرز الترشيحات للفوز بجائزة في المسابقة:
“الصيد في النهر”، التقطها أشرف الإسلام، في سيراجغونغ، في بنغلاديش.
تتراكم الطحالب وتملأ النهر بكامله، ثم يأتي ملاحون من أجل الصيد في الماء.
“تجفيف البخور”، التقطها عظيم خان روني، في هانوي، في فيتنام.
يجلس عمال فيتناميون تحاوطهم الآلاف من أعواد البخور في قرية كوانغ فو كاو في هانوي في فيتنام، حيث تُصنع أعواد البخور كتقليد منذ مئات السنين.
“جرو بحر معلق بخطاف صنّارة”، التقطتها سيليا كوجالا، في جزر كورونادو، في باجا كاليفورنيا، في المكسيك.
جرو بحر معلق بخطاف من فمه.
“حديقة نيمو”، التقطها جياكومو دورلاندو، في نولي، في إيطاليا.
تمثل حديقة نيمو نظاما بديلا للزراعة التقليدية، لاسيما في المناطق التي تجعل فيها ظروف البيئة نمو النبات أمرا شديد الصعوبة.
يهدف هذا المشروع المستدام إلى جعل الزراعة تحت الماء حلا صالحا وداعما للبيئة، بغية التغلب على ضغوط تغير المناخ المتزايدة في المستقبل.
“البيئة محاصرة بالبلاستيك”، التقطها سوبراتا دي، في شيتاغونغ، في بنغلاديش.
التُقطت هذه الصورة في مصنع لإعادة تدوير البلاستيك في شيتاغونغ، في بنغلاديش.
تساعد إعادة تدوير البلاستيك في حماية البيئة من التلوث الناجم عن البلاستيك والانبعاثات الغازية الحابسة للحرارة.
“طاقة نظيفة”، التقطها بيدرو دي أوليفيرا سيمويس إستيفيس، في سيرا دي ساو ماكاريو، في البرتغال.
توربينات طاقة الرياح، قبل لحظات من غروب الشمس خلف الجبال في يوم غائم.
“غابة متعددة الأضلاع”، التقطها روبرتو بوينو، في سييرا دي بيجار، في مدينة سالامانكا، في إسبانيا.
تعد الإدارة الجيدة للغابات أمرا أساسيا لاحتواء تغير المناخ.
هذه الغابة يديرها مالكو أشجار بطريقة مستدامة.
يقطعون الأشجار في مناطق متعددة الأضلاع وفي وسطها يتركون مناطق أصغر بها أشجار تساعد على إعادة التشجير الطبيعي.