المسرى :
تقرير : علي الحياني
أسدل الستار أخيراً على نتائج الانتخابات التي جرت مؤخراً بكل مافيها من مشاكل واختلافات وتباين في المواقف.
وبعد إعلان النتائج بشكل رسمي ونهائي من قبل مفوضية الانتخابات، تم رفع أسماء الفائزين للمصادقة عليهم من قبل المحكمة الاتحادية، وبعدها تبدأ مفاوضات تشكيل الحكومة بين الكتل الفائزة.
طاولةٌ مستديرة حامية
إعلان النتائج حرك أحاديث الطاولة السياسية وأصبحت تعج بحديث تشكيل الحكومة وسط أختلاف الآراء بين من يدعو لحكومة توافق وآخر يدعو لحكومة أغلبية سياسية.
وجبةُ غداء وجلسة تصالحية
ومن المقرر أن يشهد منزل رئيس تحالف الفتح هادي العامري، ظهر اليوم اجتماعاً يجمع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، مع قادة الإطار التنسيقي الذي يجمع القوى الشيعية المعترضة على نتائج الانتخابات.
وقال مصدر سياسي مطلع لـ (المسرى) إن “اللقاء سيعقد ببغداد بحضور زعيم أئتلاف دولة القانون نوري المالكي وباقي قادة الإطار التنسيقي، وستكون جلسة تصالحية فقط”.
رغبةٌ إيرانية
مصادر أخرى كشفت بأن إيران تضغط باتجاه تشكيل حكومة توافق سياسي تشترك بها جميع الكتل، ولقاء الصدر بالإطار التنسيقي الذي سيعقد اليوم جاء بترتيب من طهران.
الصدر يمتلك الأريحية
الباحث السياسي معن الجبوري أكد أن، الصدر مايزال يمتلك الأريحية لتشكيل حكومة الأغلبية السياسية.
وقال الجبوري في تصريح لـ (المسرى) أن “الصدر يمتلك تنسيقاً مع القوى السياسية السُنية والكردية الأمر الذي يمكنه من تشكيل الحكومة”.
رغبةُ الكتل الفائزة
المحلل السياسي علي البيدر يرى أن “هنالك رغبة من قبل الكثير من الأطراف السياسية في الذهاب لحكومة أغلبية وطنية، ولكن وفقاً للشروط التي وضعهتا الكتل الفائزة”.
لافتاً في حديثه لـ (المسرى) أن “هذه الكتل ترى نفسها محرجة أمام جمهورها، ولذلك ستصر على حكومة الأغلبية، إذا لم تفرض عليها ضغوطات، وفي ظل المعطيات المتوفرة سنذهب باتجاه حكومة أغلبية وطنية”.
ترتيب الكتل وعدد مقاعدها
وأعلنت مفوضية الانتخابات عن النتائج النهائية للاقتراع، حيث جاءت الكتلة الصدرية بالمرتبة الأولى بحصولها على 73 مقعداً وتحالق تقدم ثانياً بحصوله على 37 مقعداً وأئتلاف دولة القانون على 33 مقعداً.