المسرى :
تقرير : علي الحياني
خلال أسبوع واحد، شن عناصر تنظيم داعش سلسلة هجمات مختلفة استهدفت مواقع متعددة لقوات البيشمركة في ديالى ونينوى وكركوك.
العمليات الأخيرة لداعش أسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات من قوات البيشمركة، فيما تقول القيادات الأمنية بأن الفراغ الموجود في المناطق المتنازع عليها هو السبب المباشر وراء تزايد الهجمات.
رغبةٌ في البقاء
وسائل إعلام محلية ودولية أشارت لعدم وجود رغبة أميركية بسحب قواتها من البلاد في الوقت الحالي، بالرغم من الاتفاق السابق المبرم مابين بغداد وواشنطن على وضع جدول لسحب القوات بشكل تدريجي نهاية الشهر الحالي.
الانسحاب يستغرق 5 سنوات
الباحث في الشأن الأمني سرمد البياتي يرى أن، انسحاب القوات الأميركية من العراق قد يستغرق حوالي 5 سنوات.
مبيناً في حديثه لـ (المسرى) أن “العراق بحاجة للدعم الجوي والاستخباري واللوجستي من القوات الأميركية، كون البلد مايزال ضعيفاً بهذا المجال تحديداً”.
وأضاف أن “80 من تسليح القوات الأمنية هو أميركي، وبالتالي هذه الأسلحة تحتاج لخبراء لتصليح الخلل والعطل الذي يصيبها”.
الموعد النهائي للانسحاب
القيادي في الحشد الشعبي علي الحسيني قال إن، 31 من الشهر الحالي يجب أن يكون الموعد النهائي لخروج القوات الأميركية من البلاد.
لافتاً في حديثه لـ (المسرى) أن “القوات الأمنية العراقية قادرة على حفظ الاستقرار والتصدي لمخاطر داعش وماحصل فجر اليوم خير دليل على ذلك، حيث تمت السيطرة على قرية لهيبان بساعات قليلة”.
اتفاقٌ ستراتيجي على البقاء
ويرى المستشار العسكري السابق صفاء الأعسم في حديث سابق لـ ( المسرى) أنه ” لا يوجد في الوقت الحالي أي انسحاب للقوات الأميركية من العراق، وذلك بسبب ان وجودهم وقوات التحالف في البلاد جاء وفق الاتفاق الإستراتيجي مع العراق، بقصد إنهاء القتال مع عناصر داعش الإرهابي”، مبيناً أن ” القتال مع داعش في الوقت الحالي، هو قتال أمني و أستخباري، أضف إلى ذلك أن وجودهم في العراق هو وفق طلب من الحكومة العراقية بذلك”.
الانتقال إلى الدور الاستشاري
المتحدث باسم التحالف الدولي، جويل هاربر حين قال إن “دور التحالف الدولي في العراق سينتقل من العمليات القتالية إلى دور الاستشارة والمساعدة والتدريب”.
مخاوفُ المواطنين
وآثارت الهجمات الأخيرة لداعش مخاوف المواطنين من تكرار ماحصل صيف عام 2014، حال انسحاب القوات الأميركية من البلاد، في ظل نقص التجهيز الجوي وقلة الأسلحة المتوفرة.